قال وزير النقل رئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة للخطوط الحديدية، الدكتور جباره بن عيد الصريصري، إن موافقة مجلس الوزراء أمس على نظام النقل بالخطوط الحديدية يؤكد حرص القيادة على دعم منظومة النقل دعما لا حدود له، مفيدا بأن إنشاء الخطوط الحديدية أمر في غاية الأهمية، إذ إنه مهما بلغت أحجام شبكة الطرق فإنها لن تغطي احتياج البلاد للنقل، لذا فإن شبكة الخطوط الحديدية تعيش عصرا غير مسبوق، حيث أمر خادم الحرمين الشريفين بتوسعة ضخمة تشمل مشروع قطار الحرمين السريع بين مكة المكرمة وجدة والمدينة المنورة مرورا بمدينة الملك عبد الله الاقتصادية، ومشروع قطار الشمال/ الجنوب الذي ينطلق من الحدود مع الأردن لينقل أحد فروعه المعادن إلى ميناء رأس الخير على الخليج العربي وربطها بموانئ الدمام والجبيل، والآخر لنقل الركاب والبضائع مارا بأربع مناطق ليلتقي مع قطار الرياض الدمام، ومشروع الجسر البري الرابط بين الرياض وجدة، ومشروع قطار دول مجلس التعاون الخليجي، مؤكدا أن هذه الشبكة عند اكتمال تنفيذها ستكون رافدا قويا لشبكة الطرق، مما يسهل نقل الركاب والبضائع والمواد الخام من مصادرها إلى أماكن التصنيع وسيؤدي هذا إلى تعزيز تنافسية الاقتصاد السعودي.
وأوضح وزير النقل أن هذا النظام يتضمن فتح المجال أمام تنفيذ مشاريع الخطوط الحديدية بأحد الأسلوبين الواردين في مشروع النظام، وهما منح الامتيازات أو طرح المنافسات، وكلا الأسلوبين يهدفان إلى تنفيذ وتشغيل وصيانة الخطوط الحديدية ومرافقها من قبل القطاع الخاص، ويتضمن أيضا شروط الترخيص لخدمات الخطوط الحديدية وإجراءاتها ويحدد العلاقة بين جميع الأطراف في هذا القطاع بوضوح وشفافية، ويعد خطوة بالغة الأهمية في تنظيم النقل بالخطوط الحديدية.
وشدد الصريصري على أن وزارة النقل تستشعر عظم الأمانة وحجم المسؤولية الملقاة على عاتقها وتبذل كل الجهود في سبيل إنجاز المشاريع في وقتها المحدد. وكان مجلس الوزراء في جلسته، أمس، أقر الموافقة على نظام النقل بالخطوط الحديدية، لتتولى هيئة الخطوط الحديدية بموجب ذلك عددا من المهمات كإعداد وطرح الامتيازات والمنافسات المتعلقة بتنفيذ وصيانة الخطوط الحديدية ومرافقها وخدماتها، واستكمال جميع الإجراءات اللازمة لذلك، والإشراف على تنفيذ الخطوط الحديدية، ومرافقها، والعمل على تطويرها، وتحديد أنواع خدمات الخطوط الحديدية وتصنيفها، وشروط التراخيص الخاصة بكل منها وإصداراها.