ميليتو: الإنتر ما زال قادرا على الفوز.. وعلينا إثبات ذلك

القائد زانيتي قال إن فريقه مرشح للفوز بأوسكار الفرص الضائعة

TT

إنها فرصة ضائعة، وربما تم التفريط فيها إذا أخذنا في الاعتبار النصف ساعة التي خاضها الإنتر بزيادة عددية، وهي الفترة التي بات فيها الفريق قلقلا من وضوح فكرة «أود لكنني لا أستطيع» في هذا الموسم بالنسبة للإنتر. ويمكن أن تكون الرغبة في الوصول إلى المركز الثالث، والاستمرار في الحديث عن ذلك بوضوح بشكل أو بآخر أيضا نية ذات شأن، لكن النجاح في تحقيق هذا الأمر يعد شيئا آخر، وسيكون دائما أصعب على هذا النحو في المستقبل.

أوسكار سلبي: «ما زال هناك وقت للفوز»، هكذا كان قد صرح الأرجنتيني دييغو ميليتو إلى ميكروفونات «سكاي» بعد 45 دقيقة من المباراة قبل الدخول إلى غرف تغيير الملابس في فترة الاستراحة بين الشوطين. وصرح الأرجنتيني خافيير زانيتي، قائد الإنتر، عقب المباراة يوم السبت الماضي قائلا «خلال فترة الاستراحة بين الشوطين وبعد معرفتنا بنتائج الفرق في الملاعب الأخرى، أدركنا أنه لدينا فرصة كبيرة لتحقيق الفوز». بالفعل، لكن النوايا والرغبات والمتناقضات لا تشكل جزءا من ترتيب دوري الدرجة الأولى الإيطالي، ويمكن القول إن الإنتر مرشح للفوز بأوسكار الفرص الضائعة في جولة وأخرى لا. فمنذ أسبوع، كان يبدو بالنسبة له أنه يوم فرك الأيدي في ظل العمل الجاد والفوز (5/4) أمام جنوا، وبدا يوم السبت الماضي أنه يوم الأيدي الفارغة (إلى حد ما) والشعور بالذنب أيضا، ففي الـ12 مباراة الأخيرة في دوري الدرجة الأولى الإيطالي، وفي سلسلة الهزائم التي بدأت بخسارة الفريق أمام نظيره ليتشي، دخل في مرمى الإنتر 24 هدفا، وعلى هذا النحو يعود الفريق إلى الإيقاع السيئ، حيث إنه يتلقى متوسط هدفين في المباراة الواحدة. إذن، إنها بالفعل درجة لا تستحق المشاركة في بطولة دوري أبطال أوروبا.

ويواصل أندريا ستراماتشوني، مدرب الإنتر، رقص التانغو، ففي قيادته حملت السبعة أهداف توقيع لاعبين أرجنتينيين، ويواصل ميليتو عدم الخطأ في تسديده الضربات نحو مرمى الخصوم. وفي ظل السير قدما إلى الأمام على هذا النحو، «يخاطر» اللاعب الأرجنتيني بتقديم أفضل مما سجله في العام الرائع الذي فاز فيه الإنتر بالثلاثية عندما سجل ميليتو إجمالي 30 هدفا، وأحرز 22 هدفا منها في دوري الدرجة الأولى الإيطالي وبتحطيم رقمه القياسي، ذلك الخاص بموسم 2008 - 2009 عندما وصل إلى رصيد 24 هدفا في دوري الدرجة الأولى الإيطالي بقميص جنوا. واليوم، في ظل وجود سبع مباريات أخرى ينبغي للإنتر خوضها، سجل الأرجنتيني دييغو بالفعل 18 هدفا (20 في هذا الموسم)، مع تصعيد مذهل، حيث أحرز 15 هدفا في الـ15 مباراة الأخيرة (علاوة على هدف في مرسيليا الفرنسي في دور إياب ثمن النهائي في دوري أبطال أوروبا، وفي هذا اللقاء تم إقصاء الفريق من البطولة) و14 هدفا من أصل 14 في عام 2012 الأكثر سحرا دائما. وينبغي أن يشعر بالغضب عندما يعيد التفكير في ضربات الجزاء التي أخطأ في تسجيلها أمام كييفو وأتلانتا وأن يقشعر بدنه (ويغضب أيضا) عندما يفكر مجددا في مقدار الأهداف السهلة للغاية التي كان قد أخطأ في إحرازها في الجزء الأول من موسم كان يبدو لعينا.

عدم الوصول: لكن، كان ميليتو يوم السبت الماضي أيضا قليلا في تسجيل أهداف وسيئا عندما رافق زملاءه في نفس الخط. وبغض النظر عن الومضتين التي قام بهما ماورو زاراتي والقفزة النهائية التي قدمها زانيتي، لم تصل أي مؤشرات أخرى كثيرة عن خطورة الفريق في الملعب. ومع مشاركة فورلان يوم السبت، لم يحظ الفريق بقدر أو بأكثر من المعتاد، لدرجة أن اللاعب قد عانى صافرات الاستهجان التي أُطلقت في كل الاستاد أثناء عملية تبديلة. وصرح زانيتي بهذا الصدد قائلا «أشعر بالأسف نحو دييغو لأنه ملتزم كثيرا، لكن ينبغي له أن يجتهد ويجد الثقة مجددا». بالفعل، لكن متى؟

ومن جهة أخرى، صرح أندريا ستراماتشوني عقب مباراة فريقه أمام كالياري قائلا «إنه دوري بنتائج غريبة، ولم تقل على الإطلاق أو تحقق التوازن الكبير. والشيء الوحيد هو الاستمرار في التفكير في مباراة تلو الأخرى وأن كل شيء وارد الحدوث». ويتابع حديثه قائلا «في ظل رد الفعل الذي قام به الفريق على مدار مرتين كنا فيهما في حالة تأخر، ربما يكون هذا الأمر قد فاق العصبية، لكنه على أي حال رد فعل، وبمجرد أن دخل مرمانا هدف، كنا نبحث دائما عن تسجيل الأهداف، ثم توغلنا في العشرين دقيقة الأخيرة في منطقة جزائهم. وأوجه عبارات التهنئة إلى فريق كالياري وأستوري، لكن مع حظ أكثر». وهل افتقد الفريق بالفعل إلى القليل من الحظ السعيد؟ ورد ستراماتشوني على السؤال قائلا «أجل في نهاية المباراة في فرصة باتزيني. ومن الحقيقي أنه عندما رفعنا مركز الثقل في الملعب من 30 مترا، لم نكن متألقين كثيرا في تقييم مسألة الزيادة العددية التي توافرت لدينا وخاصة على الأجناب. وكان ينبغي الوصول بالمزيد من الكرات إلى المنطقة لكي يدكها ميليتو وباتزيني في شباك الخصم، حتى وإن كان لا ينبغي لنا أن ننسى الهدفين اللذيان سجلناهما من هناك، من جمل قام بهم فورلان وزاراتي. وحاولنا اللعب على الأجناب لأن كالياري، مقارنة بفريق جنوا (5/4)، أظهر صلابة في القلب».

هل هم متعبون؟ لا: إذن ما الذي ينقص الفريق؟ ويتابع: «سجل أستوري مهاجم كالياري بالفعل هدفا رائعا، لكن بشأن الهدف الثاني الذي سجله الخصم كان يمكننا أن نقدم أفضل. وبالتأكيد، ينبغي لنا أن نعمل على الجانب الدفاعي في الكرات السيئة». لكن، هذا فقط لا يكفي ويضيف: «ربما لم نتمكن من الحفاظ على نفس الكثافة على مدار الـ90 دقيقة كاملة». ويختتم حديثه مجددا: «لم نفقد الفوز بسبب هذا الأمر، ونحن لا نقدم أعذارا. ولم أشاهد الإنتر قليل التألق على هذا النحو وإذا أخطأ فريدي غوارين، الذي عانى في البداية قليلا من تحرك كوسو، كان هذا فقط بسبب أنه ما زال يستعيد أفضل حالاته، لكننا ننتظره بطمأنينة».