الأكراد وحلم الانفصال

TT

* تعقيبا على خبر «مصدر لـ(الشرق الأوسط): طالباني ينقل مقر إقامته بكردستان إلى أربيل»، المنشور بتاريخ 8 أبريل (نيسان) الحالي، أقول: إن حلم الانفصال عند أكراد العراق وتأسيس دولة ستضم مستقبلا كل الأكراد في المربع العراقي - السوري - التركي - الإيراني ما برح يراود مخيلة قادة الكرد، فضلا عن بسطائهم، وهذا أمر طبيعي؛ لأن لكل فعل رد فعل؛ فسياسة التهميش والازدراء من قبل الأنظمة الحاكمة في الدول الأربع المشار إليها أوجدت شعورا بالنقص عند شعوب هذه القومية، ولا يمكن أن نتجاوز النتائج السلبية المترتبة من إحساس كهذا إلا بالاستفادة من تجربة إيران في معالجتها لمشكلة كهذه، ولو رجعنا إلى ستينات القرن السابق وأمعنَّا النظر في الفتوى الشهيرة التي أصدرها المرجع الأعلى للطائفة الشيعية، السيد محسن الحكيم، يرحمه الله، وتحريمه قتال الأكراد وما ترتب على هذا الموقف من نيل الكرد في العراق لبعض حقوقهم مثل الحكم الذاتي.

حميد الربيعي - العراق [email protected]