يتوجه اليوم كل من المبعوث الدولي - العربي إلى سوريا كوفي أنان وعضوي مجلس الشيوخ الأميركي جون ماكين وجو ليبرمان إلى مخيم «هاتاي» للاجئين السوريين في تركيا، وذلك قبل توجه الأول إلى إيران لإجراء مباحثات تتعلق بالوضع السوري.
وقال أحمد فوزي المتحدث باسم المبعوث الأممي أمس، إن أنان سيزور مخيم «هاتاي» للاجئين السوريين في تركيا اليوم، قبل توجهه إلى إيران لإجراء محادثات مع كبار المسؤولين هناك.
وتأتي زيارة أنان للمخيم وسط أجواء متوترة على الحدود التركية - السورية، زادها الحادث الحدودي أمس تفاقما. ويقيم آلاف اللاجئين السوريين في ثمانية مخيمات أقيمت في إقليمي هاتاي وغازي عنتاب جنوب تركيا، بينما لجأ سوريون آخرون إلى لبنان والأردن والعراق.
من جهة أخرى، يتوجه اليوم عضوا مجلس الشيوخ الأميركي جون ماكين وجو ليبرمان إلى جنوب تركيا في محافظة هاتاي لزيارة مخيمات لاجئين بحسب مصدر دبلوماسي، وذلك عقب لقائهما أمس مع الرئيس التركي عبد الله غل في أنقرة أمس. ولكن لم ترد تصريحات من أي من الجانبين حول كون زيارة المخيم هي زيارة مشتركة بين أنان وعضوي مجلس الشيوخ، أو أنهما زيارتان منفصلتان، ولم يتسن لـ«الشرق الأوسط» التحقق من ذلك أمس.
وهددت تركيا على لسان رئيس وزرائها رجب طيب أردوغان باتخاذ «تدابير» في حال لم يوقف نظام دمشق أعمال العنف في المهلة المحددة الثلاثاء، ولم يوضح أردوغان التدابير التي قد تتخذها تركيا التي قطعت علاقاتها مع النظام السوري. وتعتبر تركيا أن انتشار أعمال العنف على نطاق واسع في مدينة حلب (شمال) القريبة من الحدود التركية «خط أحمر» بالنسبة إلى الأمن التركي.
من جهتها، طرحت الصحف التركية عدة سيناريوهات، منها إقامة مناطق عازلة على الحدود. وقالت صحيفة «ميلييت» الليبرالية أمس، إنه «في حال تجاوز عدد اللاجئين السوريين في تركيا 50 ألفا، تعتزم أنقرة إنشاء (ممرات إنسانية) على الحدود لمساعدة المدنيين». وأضافت الصحيفة أن الجيش التركي سيضمن أمن هذه الممرات التي ستقام في «منطقة عازلة» بين البلدين أو عند الحدود السورية.