وادي نمار يحتضن أكبر بحيرة في العاصمة

غرس 9500 شجرة على الضفاف

TT

افتتح في العاصمة السعودية الرياض أكبر بحيرة تقع في الجزء الجنوبي الغربي من المدينة، بمساحة تجاوزت 200 ألف متر مربع، ويصل عمقها إلى 20 مترا.

ودشن الأمير سطام بن عبد العزيز، أمير منطقة الرياض، أمس، مشروع التأهيل البيئي لكل من وادي نمار ووادي لبن، وافتتاح كل من متنزه سد وادي نمار ومتنزه سد وادي لبن، ضمن مشاريع تأهيل الأودية الرافدة إلى وادي حنيفة.

وشرح المهندس إبراهيم السلطان، رئيس مركز المشاريع والتخطيط بهيئة تطوير الرياض، مكونات المشروعين وعناصرهما المختلفة وما اشتملا عليه من إنشاءات وتجهيزات وخدمات ومرافق وتقنيات، كما أزاح الأمير سطام الستار عن اللوحة التذكارية للمشروعين، واطلع على التصاميم المبدئية لمتنزه الأمير سطام بن عبد العزيز الذي سيقام تحت الجسر المعلق في وادي لبن.

وأوضح المهندس السلطان، أن مشروع التأهيل البيئي لوادي نمار يغطي في مرحلته الأولى مسار الوادي ابتداء من بحيرة سد نمار حتى التقائه بوادي حنيفة في حي عتيقة، واشتمل على تهذيب مجاري السيول، وإنشاء الطرق المحلية، وإنارتها، وتزويدها بالنظم الإرشادية، وتحسين حركة المرور لخدمة أصحاب المزارع والمتنزهين، وتنفيذ ممر للخدمات بجانب الطريق. وأضاف «كما تضمن المشروع إعادة زراعة الموقع بالأشجار والنخيل والنباتات المحلية، وتنسيق الأرصفة والممرات، وإنشاء كورنيش مطل على بحيرة السد، إضافة إلى تزويد الموقع باحتياجاته من المرافق والخدمات».

وبين أن الطريق المقام بالوادي، سيقتصر على الحركة المحلية التي تخدم قاطني الوادي والمتنزهين فيه، وقد جرى تصميمه بطريقة تقلّل من تأثره من جراء الفيضانات والسيول، كما تحول حواف الطريق الصخرية دون دخول المركبات إلى بطن الوادي، كما يمتد الطريق بطول 6 كيلومترات، وتتوفر على جانبيه مواقف للسيارات تتسع لـ800 سيارة، وجرى تزويده باللوحات الإرشادية، والعلامات المرورية، ومخفظات السرعة.

واشتمل المشروع على تنفيذ ممرات ترابية للمشاة في الموقع بطول 892 مترا، تمر عبر التكوينات الصخرية، والمناطق المشجّرة، وبالقرب من قناة المياه وتهيئته لممارسة رياضة المشي، بينما تم تجهيز الرصيف المحاذي للطريق كممر للخدمات.

وأكد رئيس مركز المشاريع والتخطيط بالهيئة، أن وادي نمار خضع لعملية تأهيل واسعة في جانب إعادة الغطاء النباتي، احتضن عبرها الوادي أكثر من 520 نخلة تم غرسها على امتداد رصيف المشاة، بينما غرست أكثر من 9500 شجيرة من مختلف الأصناف في بطن الوادي.

وجرت عملية التشجير وفق الأسس العلمية التي تحقق الاستدامة في المشروع، وتراعي المتطلبات البيئية والمناخية للمنطقة، حيث جرى استخدام الأشجار المنتمية إلى بيئة الوادي الصحراوية، وزوّدت بنظام للري يستخدم في مواسم الجفاف، مكون من عدد من الآبار وخطوط للري بطول 1600 متر.

وبين المهندس السلطان أن بحيرة نمار تعتبر أكبر بحيرة في العاصمة، بطول كيلومترين، ومساحتها 200 ألف متر مربع، ويصل عمقها إلى نحو 20 مترا، وتشكل أحد المناظر الطبيعية الخلابة في الموقع، فضلا عن دورها في تلطيف أجواء المتنزه، ومساهمتها في إنعاش الحياة الفطرية حوله.

كما جرى ضمن المشروع، تجهيز الأرصفة المطلة على بحيرة المتنزه على شكل كورنيش بطول كيلومترين، بحيث تتناثر فيها أشجار النخيل، وتتوزع في جنباتها دورات المياه والأكشاك، كما جهزت بمواقع للجلوس مطلة على البحيرة، ومداخل لتنقل المتنزهين بين أطراف البحيرة والكورنيش.

وتابع المهندس إبراهيم السلطان أن مشروع التأهيل البيئي لوادي لبن، يغطي في مرحلته الأولى المنطقة الممتدة من سد لبن حتى التقائه بوادي حنيفة، ويشتمل على تنظيف بطن الوادي وحوض السد من المخلفات، وتهذيب مجاري السيول، وإنشاء الطرق وإنارتها لتحسين حركة المرور.