سموم في مستحضرات تلميع الأظافر.. تهدد صحة الأجنة

خبراء أميركيون يعثرون عليها في الكثير منها بالمنتجات «النقية»

TT

أعلن خبراء أميركيون عن عثورهم على مواد كيميائية شديدة الضرر في عدد من المستحضرات المخصصة لتنظيف وصقل وتلميع الأظافر المستخدمة في الآلاف من صالونات التجميل التي ادعت الشركات المنتجة لها بأنها «نقية»، أي خالية من «ثلاثي السموم» المعروف. وأضاف مسؤولون في هيئة مراقبة المركبات السامة في ولاية كاليفورنيا أمس أنهم عثروا في تلك المستحضرات على مستويات من مركبات تؤدي إلى ظهور عيوب خلقية للأجنة.

واختبر المسؤولون عينات عشوائية من عشرات من مستحضرات تلميع الأظافر «من الدرجة المهنية» التي يروج لها بوصفها خالية من ثلاثة سموم خطيرة، وهي سموم «تولوين» (toluene)، و«ديبيوتيل فثاليت» (DBP)، وفورمالديهيد. ووجدوا أن ملصقات محتويات تلك المستحضرات ملتبسة وبعيدة عن الصحة، وأنها تؤدي إلى احتمال تضرر صحة آلاف الأمهات من العاملات في أكثر من 48 ألف صالون للتجميل في الولاية، إضافة إلى زبوناتهن.

وشملت الدراسة 25 ماركة من مستحضرات تلميع الأظافر. وقال المسؤولون إن استعمال كميات كبيرة من تلك المستحضرات يرتبط بظهور مشكلات في النمو، والإصابة بالربو وأمراض أخرى.

ووجد الخبراء أن 10 من أصل 12 من المستحضرات التي ادعت أنها خالية من سم «تولوين» احتوت على نسبة منه، 4 منها كانت نسبة خطيرة. كما أن خمسة من أصل سبعة من تلك التي ادعت أنها «خالية من ثلاثي السموم» احتوت على واحد منها بنسب كان بعضها خطيرا.

وتجدر الإشارة إلى أن الاتحاد الأوروبي قد حظر استخدام سم «DBP»، وأمر بتقليل نسبة كل من السمّين الآخرين، إلا أن الهيئة أشارت إلى أنها لا تملك ما يكفي بعد من الإحصائيات بشأن أعداد النساء المتعرضات لهذه المنتجات، لكنها قدمت قائمة ببعض المنتجات أوردتها وكالة «أسوشييتد برس».

وقالت الهيئة إن كل السموم الموجودة في «ثلاثي السموم» ترتبط بظهور مشكلات صحية مزمنة، ولذا فإنها تهدد صحة 121 ألف امرأة ورجل يعملون في هذا المجال.