أكد مسؤولون أميركيون أمس أن الاتهام سيوجه رسميا في 5 مايو (أيار) المقبل أمام محكمة عسكرية إلى المتهمين الخمسة في هجمات 11 سبتمبر (أيلول) 2001 في غوانتانامو.
وحدد القاضي العسكري جيمس بول موعد الجلسة يوم السبت في 5 مايو المقبل؛ حيث ستبدأ في الساعة 9.00 بالتوقيت المحلي، على ما أكد البنتاغون في بيان. لكن محامي المتهمين وهم: خالد شيخ محمد الذي يعتقد أنه العقل المدبر للهجمات، وأربعة شركاء، قد يطلبون إرجاء الجلسة.
وسيخضع المتهمون الخمسة وهم من نزلاء معتقل غوانتانامو بمن فيهم العقل المدبر لهجمات سبتمبر خالد الشيخ محمد لمحاكمة أمام اللجان العسكرية التي شكلتها السلطات الأميركية في وقت سابق.
وسيواجه المتهمون عدة اتهامات؛ بما فيها الإرهاب، والاختطاف، والتآمر، والقتل، وتدمير الممتلكات العامة.
ويمكن أن يواجه المتهمون أحكام الإعدام في حال توصلت اللجان العسكرية إلى أنهم مذنبون، حسب وزارة الدفاع الأميركية. ويتهم هؤلاء بالتخطيط لهجمات سبتمبر وتنفيذها، التي شهدت اختطاف ثلاث طائرات وصدمها بمن داخلها ببنايات في نيويورك وواشنطن إضافة إلى سقوط طائرة ثالثة في شانكزفيل ببنسلفانيا. وقتل في تلك الهجمات نحو 2976 شخصا. وجاء قرار إحالة المتهمين الخمسة إلى المحاكمة أمام اللجان العسكرية بعد معركة قانونية على خلفية المكان المناسب الذي يجب أن يواجهوا فيه المحاكمة. وحاولت إدارة الرئيس باراك أوباما من حيث المبدأ إحالتهم إلى محاكمات مدنية أميركية لكنها ألغت قرارها الأولي في أبريل (نيسان) 2011 بعد مواجهة معارضة واسعة النطاق.
ووجهت الاتهامات رسميا للمتهمين الخمسة في يونيو (حزيران) 2011؛ حيث شملت تهما مماثلة لتلك التي وجهت إليهم خلال عهد إدارة الرئيس السابق جورج بوش (الابن).