المتحدث باسم كرزاي: اتفاق استراتيجي أميركي - أفغاني وشيك

من المتوقع توقيعه قبل قمة حلف شمال الأطلسي

TT

قال المتحدث الرئيسي باسم الرئيس الأفغاني حميد كرزاي أمس إن هناك اتفاق شراكة استراتيجيا طويل الأمد بين أفغانستان وحليفها الرئيسي الولايات المتحدة على وشك الانتهاء ومن المتوقع توقيعه قبل قمة لحلف شمال الأطلسي (ناتو) في مايو (أيار) المقبل.

وواجه الاتفاق الذي ينظم تدخل الولايات المتحدة في أفغانستان بعد مغادرة قوات الناتو في 2014، مشكلات تتعلق بالتوصل إلى اتفاق بشأن ثلاث قضايا؛ وهي: تسليم السجون ومراكز الاعتقال التي تديرها أميركا، وقواعد إجراء الغارات الليلية، وإمكانية وجود منشآت عسكرية أميركية على المدى الطويل في أفغانستان.

وقال إيمل فيضي كبير المتحدثين باسم الرئيس الأفغاني في بيان صحافي، إنه جرى التغلب على العقبتين الأخريين النهائيتين أمام التوقيع على الاتفاق وهما: السجون والغارات الليلية، وإن الحكومة الأفغانية تتوقع التوقيع قبل قمة شيكاغو حيث سيناقش قادة الناتو الحرب الأفغانية.

وجرى الشهر الماضي التوصل إلى تفاهم بشأن تسليم السجون التي تديرها أميركا ومنشآت الاعتقال. وفي وقت سابق من الأسبوع الحالي تم التوصل إلى اتفاق يشترط أن تكون العمليات الليلية المثيرة للجدل بقيادة أفغانية من الآن فصاعدا. وكان الاتفاقان مهمين لإنهاء المفاوضات بشأن اتفاق الشراكة الاستراتيجي الذي سوف يحدد مدى التدخل الأميركي بعد 2014. وقال فيضي إن القضية الثالثة ليست مثيرة للجدل.

وقال فيضي في كابل: «لقد تم حل مشكلات توقيع الشراكة الاستراتيجية مع الولايات المتحدة مؤخرا.. ولا نواجه الآن أي مشكلة (بشأن الاتفاق الاستراتيجي)».

وأَضاف أن وزيري الدفاع والداخلية الأفغانيين كانا في واشنطن الأسبوع الحالي لإجراء محادثات بشأن الاتفاق الاستراتيجي وقمة الناتو. وقال كرزاي العام الماضي إن الولايات المتحدة تسعى إلى بناء قواعد عسكرية دائمة في أفغانستان مع شراكة استراتيجية طويلة الأمد.

ونفى المسؤولون الأميركيون نفيا قاطعا السعي لبناء مثل هذه المنشآت العسكرية في الدولة التي مزقتها الحرب التي تجاور باكستان المضطربة وإيران خصم أميركا.

وقال متحدث باسم السفارة الأميركية في كابل الأسبوع الحالي لوكالة الأنباء الألمانية إن الحكومة الأميركية يحدوها أمل كبير في التوقيع على اتفاق الشراكة الاستراتيجي مع الحكومة والشعب الأفغاني قبل قمة شيكاغو.