جدة تستقبل «المترو» ضمن مخطط النقل الشامل

أمانة جدة لـ «الشرق الأوسط»: يربط منطقة المطار القديم بمحطة قطار الحرمين

نموذج لأحد القطارات المقترحة
TT

تتهيأ جدة لاستقال المترو عبر تحديد مساره الأول الرابط بين منطقة المطار القديم، ومحطة قطار الحرمين، شرق مدينة جدة، حيث أعلنت الأمانة لـ«الشرق الأوسط» عن بدء شركة «جدة للتنمية والتطوير العمراني»، الذراع الاستثمارية للأمانة، تنفيذ المسار الأول لمشروع قطار جدة الخفيف، الذي تم اختياره ليكون شبيها لما هو معمول به في مدينة دبي.

وأوضح المهندس إبراهيم كتبخانة، وكيل التعمير والمشاريع في أمانة جدة، لـ«الشرق الأوسط» على هامش ورشة العمل التي عقدتها الأمانة، أمس، بمشاركة كل القطاعات المعنية، تحت عنوان «مخطط النقل الشامل بجدة والاستراتيجيات والسياسات المقترحة»، وضع خريطة شامله لجميع وسائل النقل في المحافظة.

واستطرد: «إضافة إلى قيام الأمانة ببناء عدد من الكباري والأنفاق وممرات المشاة، وضعت وزارة النقل عددا من الحلول، من بينها بناء الطريق الدائري الثاني، وصيانة طريق الحرمين، بالإضافة إلى تعاقدها مع شركة كندية متخصصة، بدأت على أرض الواقع تنفيذ المسار الأول لمشروع القطار الخفيف، الذي اختير ليكون من نوع القطارات الخفيفة(lrt)، بينما تم استبعاد فكرة (المونريل) وذلك لكون الوسيلة المختارة ذات سعة وسرعة أكبر».

وأفاد كتبخانة بأن المسار الأول سيربط منطقة المطار القديم بمحطة قطار الحرمين، ومنها إلى الإحياء التي تشهد كثافة سكانية عالية، وقال إن هذه مرحلة من مراحل عدة من مشروع النقل، إلا أنه استدرك القول بأن شركة جدة للتنمية والتطوير العمراني تدرس مراحل التمويل، كون المشروع يحتاج إلى التمويلين الحكومي والخاص.

وأشار إلى أن أمانة جدة، بحكم مسؤوليتها، ولما لموضوع النقل الشامل من أهمية بالغة، عقدت ورشة العمل بمشاركة قطاعات المرور ووزارة النقل والموانئ إضافة إلى الطيران المدني، وكل الجهات ذات الصلة، على أن تطرح كل جهة مبادراتها ومسؤوليتها في ما يتعلق بهذا الموضوع، ومناقشتها مع الاستشاري لوضع الحلول المناسبة.

وبين ضرورة تعديل سياسات النقل ووضع الخطط الحديثة، التي تتوافق مع التطور السكاني والعمراني، وقال إن وضع مخطط شامل للنقل بمشاركة كل الجهات الحكومية من شأنه أن يضع النقل في الطريق الصحيح.

وأعلن في الوقت ذاته التعاقد مع شركة استشارية تعد واحدة من أفضل 10 شركات في العالم لدراسة المخطط لمدة عامين، وقال: «96 في المائة من حركة النقل في جدة تتم بواسطة النقل الخاص - السيارة - على عكس معظم دول العالم التي يستخدم فيها نحو 70 في المائة من السكان النقل العام».

ويهدف مشروع نظام النقل العام إلى تنفيذ نموذج نظام نقل عام لمدينة جدة، يستند إلى توصيات خطة النقل العام، ويخدم مشاريع التنمية والتطوير العمراني الجديدة في المناطق الوسطى من جدة، كما يقدم خدمة فورية لمحطة القطارات السريعة غرب طريق الحرمين، وتغطى تكلفته الرأسمالية والتشغيلية من خلال تطوير الأراضي، ويتكامل مع المراحل المقبلة من خطة النقل العام لجدة، وتحدد المساحة المتوافرة في ممرات القطار الجدوى الاقتصادية وتوقعات المصاريف والتكاليف والإيرادات من المشروع.