«الخطوط الحديدية» تمنح رخصتين لقطاري الدمام ـ الرياض والتعدين

الحقيل لـ «الشرق الأوسط»: نظام النقل يسرع طرح المشاريع وإقرارها

صدور قرار نظام النقل بالخطوط الحديدية يعد خطوة متقدمة في مجال مشاريع السكك الحديدية
TT

كشف المهندس عبد العزيز الحقيل، رئيس المؤسسة العامة للخطوط الحديدية لـ«الشرق الأوسط» عن قرب إصدار رخصتين للقطار الرابط بين الدمام والرياض وقطار التعدين، الذي يمتد من حزم الجلاميد شمال السعودية حتى مدينة رأس الخير التعدينية على الخليج العربي.

وقال الحقيل إن خبراء سجلوا ملاحظات على الخطين الحديديين، وأوفت المؤسسة المشغلة للقطارين بمتطلبات الرخص التي استحدثتها الهيئة للسلامة والتشغيل للقطارات داخل السعودية، متوقعا صدور الرخصتين خلال الشهرين المقبلين.

وأكد أن صدور قرار نظام النقل بـ«الخطوط الحديدية» يعد خطوة متقدمة في مجال مشاريع السكك الحديدية، مشيرا إلى أن القرار سيسهل طرح وتنفيذ مشاريع الخطوط الحديدية ويحدد المرجعية النظامية والقانونية لهذه المشاريع، حيث تتولى هيئة الخطوط الحديدية وضع المواصفات والمقاييس لمشاريع السكك الحديدية قبل تنفيذها.

ولفت الحقيل إلى أن النظام شبيه بنظام الاتصالات في السعودية، يحدد دور كل جهة، ودور وزارة النقل ودور هيئة الخطوط الحديدية، ودور القطاع الخاص، حيث تتولى الوزارة رسم الاستراتيجيات، فيما تتولى الهيئة الرقابة على الاحتكار والمنافسة بين المشاريع، وفتح المناقصات والتأكد من سلامة الخطوط، والرقابة على الشركات التي ستتولى التشغيل والصيانة، ووضع المواصفات والمقاييس قبل بدء المشاريع.

وأشار إلى تعدد الشركات التي تشغل القطارات في السعودية مثل قطار الحرمين السريع، وقطار التعدين، والقطار الخليجي، وقطار الشمال الرياض. وأضاف أن النظام يسند للهيئة تنظيم دخول القطارات من الدول الأخرى للسعودية مثل تعريفة الدخول ومتطلبات السلامة وغيرها.

وقال الحقيل إن هيئة الخطوط الحديدية سيكون لديها مرونة أكبر مما كان عليه الوضع في السابق في مسألة طرح المشاريع، مشيرا إلى أن النظام رسم دور الهيئة في المرحلة المقبلة.

وأكد أن جميع مشاريع السكك الحديدية في السعودية سيتم تنفيذها بعد إقرار النظام، حيث أصبحت تحظى بدعم كبير، مضيفا أن التمويل متوفر في الفترة الراهنة عبر الصناديق المتخصصة.

وقال الحقيل إن مشاريع القطارات الخفيفة التي تعتزم بعض المدن تطبيقها لتخفيف الاختناقات المرورية، والمشاريع المحدودة مثل القطارات داخل الجامعات، ستبقى مهمة تنفيذها ضمن الجهات التي تتبناها مثل وزارة الشؤون البلدية والقروية، ولن تتولى هيئة الخطوط الحديدية التسويق لها وطرحها لكنها ستمنحها تراخيص العمل التي تتضمن «رخصة التشغيل ورخصة السلامة»، عندما تستوفي متطلبات الهيئة في هذه المشاريع.

كما أوضح أن إقرار نظام النقل بالخطوط الحديدية يعد خطوة استراتيجية مهمة جدا ستكون لها انعكاسات إيجابية كبيرة على أداء الخطوط الحديدية في المملكة حيث يتم حاليا تنفيذ منظومة متكاملة من مشاريع السكك الحديدية العملاقة، ستنقل السعودية إلى مصاف الدول المتقدمة في مجال النقل بالسكك الحديدية حيث سيصل مجموع أطوال الشبكة بعد اكتمال هذه المشاريع لأكثر من 7000 كيلومتر.

وقال الحقيل إن المشاريع الجديدة ستربط شمال البلاد بجنوبها وشرقها بغربها، إضافة إلى مشروع قطار الحرمين السريع الذي يربط مكة المكرمة بالمدينة المنورة مرورا بجدة ورابغ، وكذلك قطار دول مجلس التعاون الخليجي، علاوة على مشاريع قطارات النقل الخفيفة داخل المدن كقطار المشاعر المقدسة، التي تتولى الأمانات مهمة تنفيذها، أو تلك التي تنفذ داخل المنشآت كقطار جامعة الأميرة نورة وقطار مركز الملك عبد الله المالي بالرياض.

وبين أن قطاع النقل بالخطوط الحديدية هو أحد القطاعات المستهدفة بتخصيص خدماته وإشراك القطاع الخاص المحلي والأجنبي في الاستثمار فيه.