في واحدة من أكبر صفقات التمويل عن طريق وكالات ائتمان الصادرات (ECA) في المملكة العربية السعودية على الإطلاق قام HSBC أكبر المؤسسات المصرفية العالمية بتوقيع أضخم عقد تسهيلات تمويل بقيمة إجمالية قدرها 1.4 مليار دولار لمدة 15 عاما لصالح الشركة السعودية للكهرباء، وهي أكبر شركة لتزويد الكهرباء والطاقة في منطقة الشرق الأوسط.
فيما ستؤدي هذه التسهيلات التمويلية إلى إنشاء محطة جديدة لتوليد الطاقة الحرارية بقدرة إجمالية قدرها 2800 ميغاواط في منطقة رابغ على ساحل البحر الأحمر على بعد 150 كيلومترا إلى الشمال من مدينة جدة، حيث ستوفر خدماتها للمنازل والشركات والمصانع في جميع أنحاء البلاد لتكون بذلك أكبر محطة لتوليد الكهرباء والطاقة يتم بناؤها كمشروع واحد متكامل في المنطقة الغربية بالمملكة العربية السعودية على الإطلاق.
وقال أوليفييه خليفة، المدير الأول لفريق تمويل المشاريع والصادرات في HSBC: «سوف يساعد مشروع إنشاء هذه المحطة الجديدة على تلبية الاحتياجات المتنامية للمملكة من الطاقة الكهربائية، حيث تمر المملكة العربية السعودية بمرحلة من النمو والتطور السريعين، بينما تعمل على تطور بنيتها التحتية، وإن إنشاء محطة رابغ 6 لتوليد الطاقة الكهربائية سوف يضمن توفير موارد موثوقة وفعالة للطاقة تلبي احتياجات البلاد على المدى الطويل». ومن الجدير بالذكر أن المعدات التي تم دعم استيرادها من قبل وكالات الحكومة الكورية لائتمان الصادرات (ECA) بنك كوريا للتصدير والاستيراد (K - EXIM) وشركة كوريا للتأمين التجاري (K - Sure) تستخدم أحدث التقنيات الكورية في مجال توليد الطاقة الكهربائية. وإن قيام وكالات ائتمان الصادرات مثل (ECAs) تقوم بتوفير خدمات تمويل مثل الضمانات والقروض والتأمين للشركات بهدف تشجيع الصادرات في البلاد المحلية. والهدف الرئيسي من وكالات ائتمان الصادرات هو توفير حلول تمويل طويلة الأجل لمشتري السلع الرأسمالية والخدمات من الأجانب، كما قام HSBC بتولي دور البنك المنظم ومسؤول التنسيق والوكيل الوحيد المفوض، وبالتالي قيادة مجموعة مؤلفة من 4 بنوك أخرى تضم بنك طوكيو ميتسوبيشي ومؤسسة سوميتومو ميتسوي المصرفية وبنك ميزو للشركات وبنك KFW إيبكس.
وقال البنك في بيان تلقت «الشرق الأوسط» نسخة منه إنه من ضمن أهم فوائد إنشاء هذه المحطة الجديدة في المملكة هو أنها ستساعد على تلبية احتياجات الطاقة الكهربائية على المدى الطويل، والتي تبلغ ذروتها خلال أشهر الصيف، وإن إنشاءها يعتبر من ضمن الأولويات الرئيسية للشركة السعودية للكهرباء على مدى السنوات القليلة الماضية حيث من المتوقع أن يزداد الطلب على الطاقة الكهربائية في المدى القصير والمتوسط نتيجة لزيادة حجم القطاع الصناعي المدعوم من قبل الحكومة وبسبب النمو السكاني. وتأتي هذه المحطة الإضافية الجديدة لتشكل جزءا من جهود الشركة السعودية للكهرباء لزيادة قدرتها على توليد الطاقة الكهربائية من أجل تلبية الزيادة المتوقعة في الطلب على الطاقة الكهربائية في المستقبل. هذا، وتخطط الشركة السعودية للكهرباء لزيادة قدرتها الحالية على توليد الطاقة من 15571 ميغاواط إلى 57583 ميغاواط بحلول نهاية عام 2016 وذلك بتكلفة إجمالية تقدر بنحو 25 مليار دولار أميركي.