فان بوميل يتغلب على آلام الظهر ويعود إلى الميلان اليوم أمام جنوا

أليغري استعاد خدمات 5 لاعبين.. ومشاركة بواتينغ غير مؤكدة

TT

حيث إن الحديث ما زال مستمرا حول الحرب والمعارك، سيكون من المريح لفريق الميلان وجود قائد بين صفوفه. الآن بات الهولندي مارك فان بوميل جاهزا للعودة إلى إدارة العمليات في خط وسط الملعب. وفي ظل غياب أمبروزيني، الذي سيعود إلى صفوف الفريق في غضون أسبوعين، سيكون باستطاعة فان بوميل الوجود كما يحلو له أمام خط الدفاع. يبدو أن اللاعب الهولندي قد تمكن من التغلب على ألم الظهر الذي كان يعاني منه مؤخرا وأبعده عن الملاعب لمدة شهر، منذ لقاء الميلان - ليتشي.

وعلى مدار فترات طويلة من السبع مباريات التي خاضها الفريق عقب تعرض مارك للإصابة، استطاع الميلان استعادة مستوى أمبروزيني، غير أن أليغري رأى أنه من الصعب تطبيق مبدأ تناوب الأدوار في هذا المركز الشائك الذي دائما ما تسبب في توجيه الانتقادات نحو النادي الذي تخلى عن خدمات المخضرم بيرلو فيما منح مفاتيح خط الوسط إلى قائد المنتخب الهولندي. ولكن فان بوميل أثبت أنه فاعل في نظام لعب المدرب أليغري بطريقة غير متوقعة منذ بداية المغامرة. جدير بالذكر أن مارك كان قد وصل من بايرن ميونيخ الألماني دون مقابل، بعد توديع عاصف مع المدرب فان غال. وفي مونديال عام 2006 قام مدرب المنتخب الهولندي وقتها فان باستن خلال لقاء الفريق أمام البرتغال في دور الـ16 من البطولة، وبعدها سارت المباراة بشكل سيئ وخسرت هولندا 0/ 1 وعقب الإقصاء اندلع الجدل.

تجدر الإشارة إلى أن أكبر لاعبي المنتخب الهولندي سنا، فان بوميل وفان نيستيلروي، كانا يتشاجران بقسوة مع فان باستن، وتركا صفوف الفريق. فان نيستيلروي اقتنع بالعودة عقب حوار طويل مع فان باستن. أما فان بوميل فلم يعد إلى ارتداء قميص منتخب بلاده إلا بعد تغيير مدرب هولندا، والغريب في الأمر أن لاعب الوسط استعاد لياقته والألقاب في نفس النادي الذي جعل من فان باستن أسطورة كروية. وبمجرد أن هبط مارك من الطائرة، في مطار ليناتي، كانوا يسألونه ما إذا كان متحمسا من اللعب في نفس نادي فان باستن: الإجابة كانت ابتسامة. فان بوميل وصل إلى الميلان وسط حالة من الشك العام في قدراته، وحتى أليغري، الذي كان ملتزما بعملية تجديد دماء الفريق، كان يبدو مدهوشا بعض الشيء من اختيار النادي للتعاقد مع اللاعب الهولندي. ولكن أدريانو غالياني، نائب رئيس الميلان، كان على حق: فان بوميل كان أحد مفاتيح فوز الميلان بدرع 2011.

مستقبل غير مؤكد: كان غالياني دائما يتذكر فان بوميل منذ اللقاء المزدوج الذي جمع الميلان وبي إس في ايندهوفن في نصف نهائي دوري الأبطال عام 2005. كان اللاعب الهولندي وقتها في سنوات التألق وفي الموسم التالي انتقل إلى برشلونة الإسباني وفاز معه بلقب الشامبيونز ليغ، ثم جاءت سنواته مع بايرن ميونيخ وبعدها نضج المنتخب الهولندي والوصول إلى نهائي كأس العالم 2010 بفضل مارك فان بوميل وشنايدر. كان هناك من يعتقد أن مارك بوميل في سن الـ33 كان قد اقترب من التقاعد عن ممارسة كرة القدم، ولكن الأمر لم يكن كذلك. فقد وصل اللعب في مقر تدريب الميلان واستطاع كسب مدرب الفريق وزملائه الجدد من خلال احترافيته. منذ أشهر مضت كان يقال إن فان بوميل يود العودة إلى هولندا لأن الأسرة كان لديها حنين للوطن، وأن نادي بي إس في ايندهوفن قدم، بالفعل، عرضا إلى لاعب الوسط يتضمن العمل في المستقبل كإداري في النادي. ولكن لو تقدم نادي الميلان باقتراح جيد ربما يفكر فان بوميل في الأمر. وفي غضون ذلك يعود الآن مارك إلى الملعب في لحظة شائكة، وبالنسبة لفريق الميلان هذه اللحظات الشائكة لا تنتهي أبدا. من أجل ذلك كان أليغري ينتظر عودة مارك، رجل الميلان في مباراة لندن أمام الآرسنال حيث بزغت مهارات لاعب الوسط الهولندي: صحيح لن يمتلك فان بوميل نفس أقدام بيرلو الساحرة، ولكن مع بعض التنظيم والمقاومة لن يهرب القائد.

وفي إطار متصل، أعادت المحكمة الرياضية والعيادة الطبية إلى المدرب أليغري خمسة لاعبين دفعة واحدة. بينما يتبقى، على أي حال، ثمانية لاعبين مصابين في صفوف الميلان. اليوم أمام جنوا، في استاد سان سيرو، سنرى مجددا، فضلا عن الهولندي فان بوميل، كل من انطونيني ومصباح وجميعهم عائدون من إصابة عضلية. وعلى هذا النحو سيكون بإمكان مدرب الميلان الانتهاء من حالة الطوارئ التي يعانيها في خط الدفاع حيث سيعود أيضا بونيرا الذي أنهى هو وألبرتو أكويلاني عقوبة الإيقاف التي كانت مدتها جولة واضحة، تماما مثل أمبروزيني غير أن الأخير سيتوقف عن المشاركة مع الفريق بسبب تعرضه لإصابة في عضلة المقربة للفخذ اليسرى، ولن يكون متاحا أمام جنوا. ومن المحتمل أن تكون عودة أمبروزيني خلال لقاء بولونيا في الجولة المقبلة أو أمام سيينا.

مشاركة بواتينغ غير مؤكدة. أما فيما يخص أبياتي، فالإجابة ستتحدد خلال الساعات القليلة المقبلة.

وكانت الأصبع الثانية للقدم اليمنى ما زالت تؤلم حارس المرمى وتدرب اللاعب بمفرده دون ارتداء الحذاء الرياضي، ولكنه سيبذل قصارى جهده للمشاركة أمام جنوا ولكن اميليا، على أي حال، مستعد لحراسة مرمى الميلان أمام فريقه السابق. أما باقي الإصابات في الفريق فليس هناك أي تجديدات: من المفترض أن يعود المدافع أباتي خلال مباراة بولونيا المقبلة وتياغو سيلفا ربما نراه مجددا داخل الملعب في لقاء سيينا، بينما ليست هناك أي تأكيدات بشأن برنس بواتينغ، في مثل حالة اللاعب الغاني ربما يتم التعافي في أيام معدودة. إذن سيلعب الهولندي ايمانويلسون اليوم أمام رأسي الحربة. وربما تشهد مباراة جنوا تجديدا في خط هجوم الميلان: إلى جانب إبراهيموفيتش من المحتمل أن يشارك ستيفان الشعراوي الذي ترتفع أسهمه أمام البرازيلي روبينهو غير المتألق مؤخرا.