بقاء ستراماتشوني مشروط بتحقيق المركز الثالث والفوز بالديربي

المدرب الجديد يبذل أقصى ما لديه لحمل الإنتر إلى المشاركة أوروبيا

TT

نتحدث اليوم عن مدرب لم يُهزم. لقد خاض أندريا ستراماتشوني المدير الفني الجديد للإنتر ثلاث مباريات دون أي صفعات، وحصل على سبع نقاط، وسجل فريقه تسعة أهداف. ودخل مرماه سبعة أهداف، لكن هذا عمل رائع ودلائل من الفخر واللعب الجيد التي كانت تبدو أنها انتهت. وتعد بداية ستراماتشوني بالفعل بهذا المنوال رائعة.

فريق العمل: ويقدر ماسيمو موراتي رئيس نادي الإنتر، أندريا ستراماتشوني كثيرا. وفي فكر رقم واحد في النادي، فإن مدرب الإنتر الذي يعمل بجد الآن «لا يوجد في رصيده أي مشكلات أو متاعب تمنعه من مواصلة عمله في المستقبل» (وهذه تصريحات موراتي). ولا يزال على الإنتر خوض ست جولات حتى النهاية وبشكل ممتع فإن الجميع في تنافس وإيقاع رائع. لكن، هناك خبرا جديدا ملموسا أكثر من الكلمات التي تعود إلى بداية المغامرة والبحث عن مدرب للإنتر يخرجه من نفقه المظلم، فالمنافس اليوم أمام بيلسا وبرانديللي وفيلاس بواس هو ستراماتشوني المنحدر من مدينة روما، وهو من جعل الجميع يفهمون (وفقا للأصوات التي تتردد في أبيانو، حيث معسكر تدريب الإنتر) أنه مدرب مستعد لخوض المعارك في المستقبل، ومن أجل هذا السبب فهو يستحق أن يكون عضوا في فريق عمل موراتي.

أوروبا ومباراة الديربي: إذن، هناك سؤال يطرح نفسه: هل يمكن أن يكون ستراماتشوني بالفعل مدرب الإنتر في المستقبل؟ والإجابة أن هذا الأمر يمكن أن يحدث. وكيف؟ ببساطة عن طريق الاهتمام الحالي بالتفاصيل ورؤية كرة القدم التي أنعشت أيضا الأفكار التي بدت أنها فُقدت. لكنه يمكن أن يجلس على مقعد تدريب الإنتر في المستقبل إذا تمكن من المشاركة في البطولات الأوروبية، وربما التغلب على غريمه اللدود الميلان في مباراة الديربي المقرر إقامتها في الجولة قبل الأخيرة في دوري الدرجة الأولى الإيطالي، وهي المباراة القيمة دائما بالنسبة لموراتي.

الدوري الأوروبي أيضا: وهناك سؤال آخر يطرح نفسه: ما نوع البطولة الأوروبية التي سيمكن أن تثير عملية بقاء ستراماتشوني في تدريب الإنتر في المستقبل؟ والإجابة عن هذا التساؤل تكمن في أن الوصول إلى المركز الثالث في ترتيب الدوري سيفوق المعجزة التي من الممكن أن تكون تلقائيا هي جائزة التوقيع على عقد حتى 2013. والدوري الأوروبي؟ ينبغي أن نأخذه في الاعتبار لأنه من الممكن أن يحمل أيضا أمورا مفاجئة ومذهلة وستكون مرحلة مثالية في وضع ستراماتشوني خارج حدود دوري الدرجة الأولى، وهو الوضع الذي على أي حال من المفترض أن يحصل عليه مع نهاية الدوري الإيطالي مع تركه بصمة التعطش للنجاح والمغامرة، مثله وضعه حاليا.

الادخار: وتحدثنا عن هذا الأمر، حيث إن الوضع الحالي سينبغي أن يتم تأكيده أو رفضه في الجولات المقبلة، والنتائج تشير إلى الكثير من الأمور إن لم يكن جميعها، في قائمة المرشحين لمقعد مدرب الإنتر في المستقبل، ويظل المرشحون كما هم دائما. وكانت إحدى المهارات (الأخرى) التي تمتع بها ستراماتشوني هي كتم الأصوات التي تدور حول مدرب الإنتر في المستقبل من بيلسا إلى برانديللي بالتحديد. ومن بين هؤلاء المرشحين يوجد بالتحديد ستراماتشوني، الذي بقاؤه قد يقلص (كما في خطط الإنتر) من معدل إنفاق راتب المدير الفني، وهو الادخار الذي من الممكن أن يتم إعادة استثماره في شاب ذي منظور خاص.

وقضى ستراماتشوني على الأصوات التي تتردد حول مدرب الإنتر في المستقبل مع الحصول على هذه النتائج، وسيحاول مجددا أن يقدم المزيد مساء اليوم (السبت) عندما يكون هناك أول اختبار حقيقي على تحمله وقدراته، حيث سيخوض المباراة في مدينة أوديني في إطار الجولة الـ33 ضمن لقاءات دوري الدرجة الأولى الإيطالي، أمام رجل خططي ممتاز مثل غويدولين مدرب أودينيزي، وسيعتمد عليه كثيرا للغاية من أجل الوصول إلى منطقة المشاركة أوروبيا في ترتيب دوري الدرجة الأولى الإيطالي. وحتى الآن، تغلب ستراماتشوني على جنوا وسيينا (مع هدف أكثر) وتعادل أمام كالياري (مواجها خطر الخسارة)، وينبغي عليه توخي الحذر، لأن أودينيزي سيكون لديه الكثير لكي يقدمه من أجل الوصول إلى المركز الثالث.