أمطار الأحساء تمتع الرياضيين بفاصل طريف من الأساليب البدائية في أعمال الصيانة

بن داخل: المرحلة الحالية لا تقبل إعلان التعاقدات.. ولا نرضى بالتطاول على الاتحاد

TT

لم تكشف الأمطار التي هطلت على ملعب الأمير عبد الله بن جلوي في الأحساء أمرا جديدا على مستوى الواقع الذي تعيشه الملاعب السعودية، إنما ضاعفت الجراح، بعد أن أوضحت سوء البنية التحتية ومستوى التأهب لمواجهة الأحداث، حيث تأخر انطلاق مباراة هجر والاتحاد التي تأتي ضمن الجولة الأخيرة من دوري زين للمحترفين إلى الساعة التاسعة والنصف من مساء أمس بسبب هطول أمطار غزيرة تسببت في عدم القدرة على الوصول إلى غرف تغيير الملابس والتي تقع في الدور الأرضي وتحت مدرجات الدرجة الأولى لملعب مدينة الأمير عبد الله بن جلوي الرياضية، وغرقت الغرف المخصصة للفريق المستضيف والضيف وكذلك غرفة الحكام التي ارتفع منسوب المياه فيها إلى أكثر من متر مما يستوجب دخولها ممارسة السباحة، وذلك الأمر دفع المسؤولين عن الملعب إلى توفير غرفة في الدرجة الثانية لتغيير الملابس لكن من دون وجود دورات مياه للفريقين.

وكانت أرضية الملعب قد تأثرت كثيرا بفعل المياه قبل أن يتدخل عمال الصيانة لشفطها بأدوات بدائية لا تتناسب مع ما وصل إليه التطور التقني في ذلك حيث السيارة المخصصة لهذا النوع من المشاكل في أوروبا، كما ظهر تأثير مسابقة جمال الخيل التي أقيمت يومي الأربعاء والخميس الماضيين، في الوقت الذي أوشك فيه حكم المباراة أن يلغي المباراة، إلا أن مسؤولي الاتحاد قاموا بطلب إقامتها في وقتها لارتباط فريقهم بدوري أبطال آسيا، حيث سيغادرون إلى الإمارات لمواجهة بني ياس الثلاثاء المقبل.

مباراتا دوري زين أمس اللتان جرتا في الرياض وبريدة أظهرتا شكلا بائسا للكرة السعودية ومسيريها حينما أظهرت اللقطات التلفزيونية للمرة الثانية على التوالي بعد الأسبوع الماضي رئيس لجنة الحكام عمر المهنا ونائبه إبراهيم العمر وهما يعدان «1 – 2 - 3 – جاهزين» من خلال اتصالات جماعية مع الحكم الرابع في كل من بريدة والرياض، وذلك بهدف بدء المباراتين في وقت واحد من دون أي تأخير. كل المتابعين أمس رأوا أن إطلاق صفارة الحكم يفترض أن تبدأ في دقيقة محددة بحيث يتم البدء للمواجهة في وقت معلوم من دون اللجوء لأسلوب بدائي لا يليق بإمكانات الرياضة السعودية.

من جانبه، أكد رئيس نادي الاتحاد اللواء محمد بن داخل الجهني أن الوقت الحالي ليس مناسبا لإعلان صفقات محلية لكون الفريق مهتما بمشاركات مهمة في دوري أبطال آسيا وكأس الملك للأندية الأبطال وليس وقتا يسمح بالحديث عن أي أمور تخص التعاقدات، وخصوصا أن اختيار اللاعبين يظل خاصا بمدرب الفريق حتى في ما يخص اللاعبين الأجانب الذين يوجد اتفاق وإجماع على تغييرهم، رافضا تحديد عدد اللاعبين الذين سيتم استبدالهم مع نهاية الموسم الحالي، بعد أن ظهروا بمستويات دون المأمولة، ولم يتمكنوا من تقديم إضافة كبيرة مع الفريق الذي فقد المنافسة على دوري زين السعودي للمحترفين بشكل مبكر بعد أن فرط بالعديد من النقاط، رغم تألقه وظهوره بصورة لافتة من خلال مسابقة دوري أبطال آسيا التي يتصدر فيها الاتحاد مجموعته.

ورفض بن داخل التعليق على وعود مدير الفريق عيد الجهني بإعلان صفقة محلية أمس، مؤكدا أنه لا يعلق على أحاديث غيره، بل يتحدث بما يدركه كرئيس ناد، مشيرا إلى أن عقد المدرب كانيدا لموسمين ونصف الموسم، وقد يكون هناك تجديد إذا واصل تحقيق النتائج الإيجابية، مبينا في الوقت ذاته أنه لا يقبل أي إساءة توجه لنادي الاتحاد ككيان، وأنه شخصيا سيقف ضد أي شخص يحاول التطاول أو تجاوز الخطوط الحمراء في هذا الجانب، حيث إن موقفه جزء من عمله الإداري في ظل توليه منصب رئاسة النادي خلال الفترة الحالية.