* تعقيبا على مقال طارق الحميد «هل يقيم الأسد المنطقة العازلة بتركيا؟»، المنشور بتاريخ 12 أبريل (نيسان) الحالي، أقول: السبب هو الضعف الدولي والعربي تجاه الطاغية بشار، لقد قتل صحافية أميركية وصحافيا فرنسيا، وها هو يقتل صحافيا لبنانيا، ولم نر أي تحرك من قبل هذه الدول التي كان أشجعها لبنان، لا بل يقوم المسؤولون الأميركيون والفرنسيون بتغطية جريمة بشار بحق الصحافيين بأن هذا القتل نتج عن هجوم للمعارضة المسلحة، إنها مهزلة والسبب ما زال غامضا وراء عدم التحرك العسكري ضد قوات بشار، هل لأن سوريا لا تملك بترولا، أم لأن إسرائيل تريد هذا النظام واحتواءه من أجل التفرغ لإيران، صحيح أن بشار لا ينتظره مستقبل باهر بسبب الملف الذي يعد له، إلا أن حسابات إسرائيل تبقى خاطئة، فقد كان الأولى إزاحة نظام بشار مع حزب الله بدلا من نظام صدام الذي كان يحتوي إيران التي تسعى للتمدد، أما تركيا فقد فقدت هيبتها سياسيا وعسكريا بعد التصريحات الفارغة من الفعل من قبل الأتراك، وبشار يدرك هذا تماما، بأن لا أحد يستطيع ضرب سوريا عسكريا نظرا لموقعها.
سمر الشامي - أميركا [email protected]