مسيرات في الأردن ضد مشروع قانون الانتخابات

معظمها في عمان والمحافظات الجنوبية وطالبت بإطلاق سراح المعتقلين

TT

بدعوة من قوى المعارضة الأردنية وائتلاف الحركات الشبابية والشعبية للتغيير، تظاهر آلاف الأردنيين أمس الجمعة في عمان ومدن الجنوب تحت شعار «جمعة رفض قانون الانتخابات الجديد». وحمل المتظاهرون نعشا رمزيا وصفوه بـ«نعش الإصلاح وقانون الانتخاب».

وإلى جانب تأكيد رفضهم القانون الذي وصفوه بـ«الجائر»، طالب المتظاهرون بإطلاق سراح 21 من نشطاء الإصلاح من الطفيلة وعمان، ومحاربة الفساد، ومحاكمة الفاسدين، وتعهدوا بإدامة احتجاجاتهم السلمية وتوسيع رقعتها حتى تحقيق مطالبهم بسن قانون انتخابات مغاير يلبي تطلعاتهم كجزء من عملية إصلاح شاملة تهدف إلى تحقيق مبدأ «الشعب مصدر السلطات» وتشكيل حكومة برلمانية على أساس نتيجة الانتخابات.

واللافت في مظاهرات أمس مشاركة جميع قوى المعارضة الأردنية والحراكات الشبابية، في محاولة لإيصال رسالة قوية للحكومة أنها موحدة في رفض القانون وأنه لا يحظى بأي تأييد شعبي، وإظهار قدرتها على حشد الأردنيين ومواصلة الاحتجاجات حتى الاستجابة لمطالبهم.

وتعتبر مسيرات أمس أولى المعارك بين المعارضة والحكومة بعد إقرار قانون الانتخابات السبت الماضي، الأمر الذي يفتح المجال أمام احتمال لجوء المعارضة إلى مقاطعة الانتخابات إذا لم يعدّل القانون.

وشهدت 6 محافظات أخرى مسيرات ووقفات احتجاجية شارك فيها الآلاف للتعبير عن رفضهم لمشروع قانون الانتخاب. وطالب المشاركون بقانون يحظى بإجماع وطني من قبل كل الأطياف والقوى الحية التي تطالب بالإصلاح منذ وقت طويل. ففي مدينة معان، شارك المئات من الفعاليات الشعبية والشبابية والحزبية بعد صلاة الجمعة في وقفة احتجاجية أمام مسجد المدينة الكبير تحت نفس الشعار «جمعة رفض القانون».

ورفع المشاركون لافتات كتب عليها «قانون الانتخابات الجديد (سلب إرادة الشعب)».. «أيها النظام.. الإصلاح لا يأتي بالأقوال بل بالأفعال» و«الأحرار يعتقلون ويعذبون.. والفاسدون يرتعون وينهبون». ومن الشعارات أيضا «اهتف اهتف لا تتذمر ما عنا ولا خط أحمر» و«ما عنا خطوط حمرا هذه الأردن حرة حرة وإن ما عجبك اطلع برا».

وأكد الناشط محمد سقالله في كلمة باسم ائتلاف شباب الإصلاح والتغيير في معان، أن احتجاجات اليوم هي لتذكير النظام بأننا موجودون لنطالب بحقوقنا المسلوبة وتحقيق إرادة الشعب. وقال: «لقد قامت الحكومة بإقرار قانون انتخاب غير إصلاحي ولا يلبي مطالب الشعب وقواه الإصلاحية»، وأعلن رفض الشعب الأردني لقانون الانتخابات وطالب بمقاطعته.

وخرج المئات في مسيرة انطلقت من أمام مسجد الطفيلة الكبير بعد صلاة الجمعة اتجهت إلى دار المحافظة الجنوبية، رافعة نفس المطالب. وهتف المشاركون «ليش ساكت يا ابن عمي.. سرقوا بلادك شو مستني»، و«لا إله إلا الله والفاسد عدو الله»، و«من الطفيلة لعمان بدنا نحاسب كل خوان» و«يا نظام اسمع اسمع ابن الأردن ما بيركع»، و«الشعب يريد إصلاح النظام». وأعلن الحراك في ختام المسيرة عن فعالية الحرائر اليوم.

وانطلقت مسيرتان في مدينة الكرك نظمهما الحراك الشبابي و«حركة الأردن بيتنا» في الكرك. وطالبت مسيرة «حركة الأردن بيتنا»، التي انطلقت من المسجد العمري إلى ساحة صلاح الدين الأيوبي وسط الكرك، بقوننة فك الارتباط، وإعادة النظر في قانون الانتخاب الجديد، والإسراع بتنفيذ الإصلاحات الدستورية التي بدأتها الحكومة.

وفي مسيرة الحراك الشبابي التي انطلقت كذلك من أمام المسجد العمري، إلى الشارع الرئيس في مدينة الكرك، طالب المشاركون فيها باسترداد المال العام، وتفعيل مكافحة الفساد، وتحقيق إرادة الشعب في الإصلاح المنشود. ورفض الحراك في بيان أصدره بعنوان «جمعة استرداد ميناء العقبة»، مطالبين بالإفراج عن الناشطين المعتقلين.