واشنطن تدعو طهران لإظهار الجدية في مباحثات إسطنبول اليوم

إيران تعتبر التصريحات الغربية مخيبة للآمال ومحبطة

TT

دعت الولايات المتحدة إيران أمس إلى إظهار «الجدية» في المحادثات التي ستجرى في إسطنبول السبت بشأن ملفها النووي بعد أن قالت طهران إنها تشعر بخيبة أمل بسبب تصريحات الغربيين.

وكان مصدر مقرب من وفد طهران إلى المحادثات المتعلقة بملف إيران النووي قال إن إيران تشعر «بخيبة أمل وإحباط» بسبب التصريحات الغربية التي تسبق المحادثات التي ستجرى في إسطنبول السبت بين الجمهورية الإسلامية والقوى العالمية الكبرى بشأن برنامج إيران النووي.

وصرح المصدر لوكالة الصحافة الفرنسية طالبا عدم الكشف عن هويته: «حتى الآن يجد الوفد الإيراني أن موقف الغرب كما تم الإعراب عنه في لقاء مجموعة الدول الثماني (الخميس) وتحدثت عنه وسائل الإعلام مخيب للآمال ومحبط». وأضاف: «نأمل أن يكون موقف مجموعة 5 + 1 مختلفا».

وتجرى المباحثات المقررة اليوم في إسطنبول بعد توقف لنحو 15 شهرا بين مجموعة «5 + 1» (الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن وهي الولايات المتحدة وروسيا وبريطانيا وفرنسا والصين إضافة إلى ألمانيا) وإيران.

وقال نائب مستشار الأمن القومي الأميركي بن رودس من طائرة الرئاسة (ايرفورس وان) إن واشنطن تريد أن تجرى المحادثات بين إيران والقوى الغربية في «أجواء إيجابية»، كما ترغب من طهران أن تظهر «الجدية» بشأن دفع الحوار إلى الأمام. وأضاف: «لا أعتقد أن أحدا يتوقع حل جميع الخلافات في اجتماع واحد ولكن نريد أجواء إيجابية تظهر فيها الحكومة الإيرانية جديتها والتزامها بإجراء مفاوضات جدية».

وقال رودس إن على الإيرانيين أن يظهروا كيف بإمكانهم «بناء الثقة» مع المجتمع الدولي من خلال الوفاء بالتزاماتهم للكشف عن تفاصيل عن البرنامج الذي يعتقد الغرب أنه يهدف إلى امتلاك أسلحة نووية.

وأكد أنه «إذا فعل الإيرانيون ذلك فإننا سنبحث بكل تأكيد في اتخاذ خطوات مقابل أي خطوات ملموسة يتخذها الإيرانيون».

وترغب الدول الغربية من إيران وقف تخصيب اليورانيوم بنسبة 20 في المائة ونقل مخزوناتها الحالية من ذلك اليورانيوم إلى خارج البلاد والانفتاح على عمليات تفتيش أوسع. وبعد رفض طهران لذلك فرضت الدول الغربية عليها عقوبات اقتصادية مشددة لإجبارها على وقف نشاطاتها خاصة في مجال تخصيب اليورانيوم.

من جانبها دعت روسيا أمس إلى عدم «تضخيم» الخلافات بين إيران والدول الكبرى بشأن برنامج إيران النووي عشية المفاوضات التي ستجرى بين الطرفين في إسطنبول.

وصرح سيرغي ريابكوف نائب وزير الخارجية رئيس الوفد الروسي إلى المحادثات للصحافيين في أعقاب محادثات منفصلة مع نظيريه الإيراني والصيني: «نريد أن نكون بنائين ولا نريد تضخيم الخلافات».

وقال ريابكوف إن «الهدف النهائي في المستقبل القريب» للمفاوضات بين مجموعة الخمسة زائد واحد هو رفع العقوبات الدولية والغربية المفروضة على الجمهورية الإسلامية». وأضاف: «نحتاج حقيقة إلى إيجاد حل وسط.. إن المفاوضات تهدف إلى تجديد الثقة».