قررت وزارة الخارجية المصرية استدعاء سفير مصر لدى قطر، محمود فوزي أبو دنيا، إلى القاهرة للتحقيق معه في ما صدر عنه من مخالفات وما أورده من ادعاءات، بعد التصريحات التي صدرت عنه.
وكان السفير المصري في الدوحة قد أصدر بيانا اتهم فيه وزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو بالفساد، مطالبا المجلس العسكري والحكومة المصرية بالتحقيق معه ومحاسبته على المخالفات الجسيمة. وقال أبو دنيا في مؤتمر صحافي مساء أول من أمس بمقر السفارة إنه يمتلك مجموعة كبيرة من المستندات الدالة على فساد قيادات بوزارة الخارجية المصرية، مؤكدا أن الثورة لم تصل حتى الآن إلى وزارة الخارجية المصرية. وجاء هجوم السفير المصري بعد أن قرر وزير الخارجية محمد كامل عمرو نقل أبو دنيا من قطر إلى بغداد.
من جانبها، قالت وزارة الخارجية المصرية في بيان لها أمس إن تصريحات أبو دنيا الواردة في بعض وسائل الإعلام المقروءة والمرئية تتعارض مع القوانين والقواعد التي تنظم عمل سفراء مصر وأعضاء سفاراتها في الخارج، في ظل وجود قنوات شرعية وقانونية واضحة تتيح لجميع العاملين بالوزارة عرض ما قد يكون لديهم من شكاوى أو تظلمات.
وقالت الوزارة إن قرارها بنقل أبو دنيا من سفارة مصر في الدوحة إلى سفارة مصر في بغداد، جاء اقتضاء للصالح العام، وأنه تم بحث التظلم الذي قدمه أبو دنيا ورفضه استنادا إلى ما تتمتع به الجهة الإدارية من سلطة تقديرية تخول لها وضع السفير المناسب في المكان المناسب.
أما في ما يتعلق باتهامات أبو دنيا لبعض القيادات بالفساد فقال بيان الخارجية «إن المسائل التي أشار إليها السفير في بيانه تم التعامل معها في حينها، وفقا للقواعد القانونية المعمول بها، حيث تم فحصها واتخاذ الإجراء المناسب تجاه كل منها، ومن ذلك نقل أحد أعضاء البعثة إلى بعثة أخرى والتحقيق مع البعض ومجازاتهم بالجزاء القانوني المناسب».