ما علاقة الزيارة بالتطبيع؟

TT

* تعقيبا على مقال علي سالم «الانتقال من صراع الحرب إلى تنافس السلام.. هل تعرف سلاما آخر؟»، المنشور بتاريخ 29 أبريل (نيسان) الماضي، أقول: لا أدري علام تثار هذه الضجة حول زيارة الدكتور علي جمعة مفتي جمهورية مصر العربية إلى القدس وأدائه الصلاة في المسجد الأقصى.. لقد كانت زيارته إلى القدس بناء على دعوة كريمة من الأردن الشقيق لحضور مناسبة دينية هناك، فرحب الرجل بهذه الدعوة الشخصية التي ليست لها أي علاقة بالأمور السياسية أو بالمسائل الرسمية، فهو لم يذهب موفدا من الحكومة المصرية مثلا حتى يقال إن هذا يعد تطبيعا للعلاقات بين مصر وإسرائيل، ولا بصفته الرسمية مفتيا للجمهورية؛ ولكنه ذهب بصفة شخصية بحتة مجردة من أي مناصب رسمية مع الاحتفاظ بمكانته العلمية الرفيعة. وأعتقد أن شخصية كهذه مدعوة من الأردن الشقيق لا تتدخل في إجراءات السفر من تأشيرات دخول وخروج وخلافه، فهناك الطرف صاحب الدعوة وهو الذي يتولى كل هذه الأمور الروتينية، ومن ثم، فالرجل لم يتعامل مع أحد من السلطات الإسرائيلية على الإطلاق، ولكن أصحاب النفوس الضعيفة أدخلوا هذه الزيارة في مسألة التطبيع، فما علاقة هذه الزيارة الدعوية بمسألة التطبيع؟

فؤاد محمد - فرنسا [email protected]