عشرات القتلى و100 جريح في تفجيرات متنقلة هزت مناطق إدلب ودمشق

قصف حمص وحماه وتخوف من عملية عسكرية في حرستا

صورة نشرتها وكالة الانباء السورية (سانا) لموقع حيث انفجرت قنبلتان فيه قرب مجمع عسكري، في مدينة إدلب، شمال غرب سوريا أمس (ا.ف.ب)
TT

في تطور أمني خطير، كان يوم الاثنين يوم التفجيرات المتنقلة بامتياز، إذ وصل عدد قتلى أمس كحصيلة أولية، إلى أكثر من 26 قتيلا بينهم عشرون على الأقل ونحو مائة جريح، في انفجارين استهدفا صباحا، مقرين أمنيين بمدينة إدلب، أحدهما مركز للمخابرات العسكرية في مدينة إدلب وآخر للمخابرات الجوية، وأعلنت «سانا» أن مراقبين اثنين من بعثة المراقبين الدوليين اطلعا على موقعي الانفجارين. كذلك، هز بعد الظهر انفجار في حي الجامعة قرب مقر الجيش الشعبي في مدينة إدلب، أسفر أيضا عن سقوط ضحايا، بينما أفادت وسائل الإعلام السورية بأن «مجموعة إرهابية مسلحة» أطلقت قذيفة صاروخية على المصرف المركزي السوري في دمشق فجر أمس. بدورها، أفادت الهيئة العامة للثورة السورية بأن انفجارا هز منطقة السبع بحرات وأن الأمن السوري كان قد انتشر بكثافة في المنطقة ذاتها طوال الساعات الماضية التي سبقت الانفجار. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن «أكثر من 20 شخصا، غالبيتهم من عناصر الأمن، قتلوا أمس بانفجارات هزت مدينة إدلب، واستهدفت مقار أمنية في إدلب»، شمال غربي سوريا، مضيفا في بيان آخر «إن انفجارا شديدا هز ضاحية قدسيا (قرب دمشق)، تبين أنه ناجم عن انفجار سيارة قرب فرع الديماس للإسكان، وأن المعلومات الأولية تشير إلى سقوط ضحايا».

من جهته، أكد التلفزيون الرسمي السوري وقوع «تفجيرين إرهابيين في ساحة هنانو وشارع الكارلتون في إدلب»، مشيرا إلى «سقوط ثمانية قتلى من قوات حفظ النظام والمدنيين»، من دون أن يحدد أهدافا معينة.

وفي ريف دمشق، أعلن مجلس قيادة الثورة في ريف دمشق أنه نفذ في مدينة زملكا، إضرابا عاما شمل المحلات التجارية وجميع الأعمال وطلاب المدارس، بينما اقتحمت قوات الأمن البلدة قبيل صلاة الظهر وقامت بتكسير المحلات، في محاولة منهم لفك الإضراب، كما خرجت مظاهرات تطالب بإسقاط النظام وإطلاق سراح المعتقلين.

كما أفادت لجان التنسيق المحلية بأن قوات الأمن نفذت انتشارا أمنيا كثيفا في حرستا، مدعوما بالدبابات والأسلحة الثقيلة منذ أول من أمس وأغلقت كل المنافذ المؤدية إلى طرقات حرستا - دوما، الأمر الذي جعل المواطنين والناشطين يتخوفون من تنفيذ عملية عسكرية في المنطقة.

وفي حلب، فقد أفادت لجان التنسيق المحلية، بسماع أصوات إطلاق نار كثيف من داخل المطار وتنفيذ قوات الأمن حملة اعتقالات في حي الإذاعة.

وفي دمشق وريفها، أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن انفجارا هز ضاحية قدسيا تبين أنه ناجم عن انفجار سيارة قرب فرع الديماس للإسكان، بينما سمعت أصوات انفجارات في عدة أحياء بدمشق تبعها أصوات إطلاق رصاص كثيف ولم ترد أنباء عن طبيعة هذه الانفجارات. كذلك أطلقت قوات النظام في جوبر النار على مظاهرة مطالبة بإسقاط النظام ونفذت بعدها حملة اعتقالات طالت الناشطين في المنطقة. كما أعلنت لجان التنسيق المحلية أن قوات الأمن أطلقت النار والغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين في كفر سوسة بدمشق، وأن قناصة قوات النظام كانوا ينتشرون في البرج الطبي بدوما. كما أفادت لجان التنسيق بأن حملة مداهمات شنت في ساحة الكركون في كفر بطنا بريف دمشق.

وفي حمص، أعلنت لجان التنسيق المحلية أن قصفا عنيفا استهدف قرية السعن من قبل الحواجز الموجودة في القرى المؤيدة للنظام، بينما فرضت قوات النظام حظر تجول في حي الدبلان وطريق الملعب وسجل انتشار للقناصة واستهدافها أي شيء متحرك.

وفي حماه، قصفت مزارع حي دير بعلبة بالهاون والدبابات، وسمع دوي انفجار قوي قرب الحاجز المقام بين طيبة الإمام والبويضة. وفي إدلب، أعلنت لجان التنسيق أن جيش النظام اقتحم مدينة أريحا وسط إطلاق نار كثيف.

في المقابل، ذكرت وكالة الأنباء السورية «سانا» أن «مجموعة إرهابية مسلحة» استهدفت فجر أمس، مبنى المصرف المركزي في ساحة السبع بحرات في دمشق بقذيفة آر بي جي والأضرار مادية بسيطة. وعرض التلفزيون السوري مشاهد لمبنى المصرف المركزي تظهر أضرارا طفيفة لحقت بأحد أعمدة الواجهة الأمامية للمبنى.

ولفت مراسل التلفزيون السوري إلى أن منفذي الهجوم الذي وقع بعيد الساعة الواحدة بعد منتصف ليل الأحد، هم ثلاثة مسلحين كانوا يستقلون سيارة، ولاذوا جميعا بالفرار. من جهة ثانية، أشار الإعلام السوري إلى هجوم آخر بقذيفة آر بي جي شنته «مجموعة إرهابية مسلحة» استهدف دورية للشرطة في منطقة ركن الدين في دمشق، مما أدى إلى إصابة أربعة عناصر من الدورية بجروح.