أطلقت القوات السورية النار على 3 أشخاص لبنانيين وآخر سويسري، خلال قيامهم بممارسة رياضة التزلج في منطقة «عين جرنيا» التابعة لبلدية راشيا، في جبل الشيخ الواقع على الحدود بين سوريا ولبنان، مما أدى إلى إصابة أحدهم، وهو اللبناني موريس الحاج برصاصة في كتفه في حين نجا الثلاثة الآخرون». وقد عملت فرق الصليب الأحمر على سحب الحاج ونقله إلى مستشفى راشيا الحكومي للمعالجة، في حين تسلمت مخابرات الجيش رفاقه في راشيا، بحسب ما أفادت به «الوكالة الوطنية للإعلام».
وفي حين أفاد مصدر أمني لوكالة الصحافة الفرنسية بأن المتزلجين تعرضوا لإطلاق نار من رشاشات خفيفة من الجانب السوري، مما أدى إلى إصابة مواطن لبناني، قال مروان زاكي، رئيس بلدية راشيا، لـ«الشرق الأوسط»، إن المتزلجين لم يتخطوا الحدود اللبنانية، لكن يبدو أن هناك نقاط مراقبة سورية مستحدثة قد تمركزت ضمن المناطق اللبنانية، وأضاف أن «المنطقة التي تعرض هؤلاء فيها لإطلاق النار تبعد نحو ساعة ونصف الساعة عن المقلب الشرقي لجبل الشيخ، حيث المناطق التابعة للأراضي السورية».
وفي حين لفت زاكي إلى أن هذه المنطقة هي مساحات مفتوحة عبارة عن جبال وعرة، والمتزلجون تخطوا حاجز الجيش اللبناني المركز على سفح جبل الشيخ، ووصلوا إلى المنطقة من دون الحصول على إذن مسبق، أكد أن «هذه المنطقة هادئة، ولا وجود فيها لثوار سوريين أو ما شابه، وهي الحادثة الأولى من نوعها، ولم يُسجّل أو يُشاهد قبل ذلك أي تحركات مثيرة للشك فيها».
مع العلم أن جبل الشيخ أو جبل حرمون هو جبل يقع بين سوريا ولبنان. يحده من الشرق والجنوب منطقة وادي العجم وإقليم البلان وهضبة الجولان في سوريا، ومن الشمال والغرب القسم الجنوبي من سهل البقاع ووادي التيم في لبنان. ويقع القسم الجنوبي الغربي منه تحت الاحتلال الإسرائيلي ضمن هضبة الجولان السورية، وجزء منه مع سوريا ضمن مرتفعات الجولان التي تم تحريرها. ويشرف من أعلى قمته على لبنان وسوريا وفلسطين والأردن، ويستطيع زائر أعلى قمته (2814م) التي تقع على الحدود السورية اللبنانية أن يرى أماكن واسعة من سوريا، ولا سيما دمشق وسهول حوران وبادية الشام والجولان، وقسما من الحدود الشمالية الأردنية والفلسطينية، وتحديدا جبال الجليل والخليل ومحافظة إربد وسهل الحولة وبحيرة طبرية، وجنوب لبنان وسهل البقاع وسلسلة جبال لبنان الغربية.