«القاعدة» تعرض إطلاق رهينة بريطاني مقابل ترحيل أبو قتادة إلى مكان يختاره

حذرت من تسليمه للأردن

TT

بعد أيام من تحذير تنظيم القاعدة من «فتح باب الشر» على بريطانيا ورعاياها في أنحاء العالم إذا أقدمت الحكومة البريطانية على تسليم أبو قتادة للأردن، أصدر التنظيم بيانا عرض فيه إتمام صفقة مع الحكومة البريطانية. وجاء في بيان «تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي» الذي تناقلته مواقع جهادية أمس: «نطرح مبادرة للحكومة البريطانية: أن نطلق سراح مواطنها الأسير عندنا ستيفن مالكوم المزدوج الجنسية (بريطاني- جنوب أفريقي) إن هي سمحت بترحيل أبو قتادة إلى إحدى دول الربيع العربي أو غيرها من البلاد التي يختارها ويضمن فيها حريته وحقوقه وكرامته».

وكان مالكوم قد اختطف في نوفمبر (تشرين الثاني) من العام الماضي في مالي. وأضاف البيان: «نأمل أن تتعامل الحكومة البريطانية مع مبادرتنا بموضوعية وعقل وحكمة، لكنها إن تعنتت ورفضت العرض الإيجابي فإننا نحملها مغبة تسليم أبو قتادة إلى الحكومة الأردنية». وحذر البيان «نذكر العقلاء في هذه الحكومة بأن الإقدام على هذا الأمر - تحت أي مبرر - فضلا عن أنه سيفوت عليهم فرصة ثمينة لإطلاق سراح مواطنهم، فإنه سيفتح على بلادهم وعلى رعاياهم المنتشرين باب شر هم في غنى تام عنه».

وأكد التنظيم أنه لا علاقة بين أبو قتادة وأي تنظيم جهادي آخر، وأن «نصرتنا لأبو قتادة هي من منطلق الانتصار للمسلمين المظلومين لا غير».

وأطلق قاض بريطاني سراح أبو قتادة، الذي احتجز من دون محاكمة في بريطانيا على مدار العقد الماضي تقريبا، بكفالة في فبراير (شباط) الماضي، في أعقاب قرار للمحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان قضى بأن الأدلة المقدمة ضده في المحاكم الأردنية يمكن أن يكون تم الحصول عليها من خلال التعذيب.

تجدر الإشارة إلى أن أبو قتادة محكوم عليه غيابيا بالسجن مدى الحياة في الأردن عام 1999 لإدانته في هجمات إرهابية. وتقول بريطانيا إنها حصلت على تطمينات من الأردن بعدم إساءة معاملته.

وتعتقل السلطات البريطانية أبو قتادة وقد بدأت إجراءات جديدة لترحيله إلى الأردن حيث أدين غيابيا في 1998 لتورطه في هجمات إرهابية، مؤكدة أن هذا البلد قدم تطمينات بعدم إساءة معاملته.

وتحاول بريطانيا منذ عام 2005 ترحيل أبو قتادة الذي كان قاض إسباني وصفه بأنه من كبار مساعدي زعيم تنظيم القاعدة السابق أسامة بن لادن، ودافع عن قتل المرتدين عن الإسلام ومهاجمة أميركيين.

واعتقل أبو قتادة في بريطانيا معظم سنوات العقد الماضي لتهم تتعلق بالإرهاب، إلا أنه نجح في الحصول على كفالة وأفرج عنه بشروط مشددة في 13 فبراير قبل أن يعاد اعتقاله في 17 أبريل (نيسان).