صواريخ أرض ـ جو في مناطق سكنية بلندن لحماية الألعاب الأولمبية

تدريبات أمنية تنطلق غدا وسط جدل حول مواقع الانتشار العسكري

TT

أكدت وزارة الدفاع البريطانية، أمس، أنه تم تحديد 6 مواقع لنشر صواريخ أرض - جو على أسطح مبانٍ سكنية لمواجهة أي هجوم إرهابي للطائرات قد يحدث خلال انعقاد الألعاب الأولمبية في لندن هذا الصيف. ويأتي هذا التأكيد وسط جدل حول نشر منصات الصواريخ والقناصة في مناطق سكنية، خشية من استهداف جماعات إرهابية لتلك المناطق. وتستعد السلطات البريطانية لإجراء تدريبات أمنية من يوم غد وحتى يوم 10 مايو (أيار) الحالي، مخصصة لحراسة الأولمبياد.

وقال وزير الدفاع البريطاني، فيليب هاموند، إن «دعم الألعاب الأولمبية سيكون مهمة دفاع عالية الأهمية في عام 2012، والمناورة تهدف لتجهيز شعبنا وأنظمتنا بأقصى الدرجات للتأكد أننا مستعدون للتحدي». وأضاف أن معظم عمليات المناورة ستعرض «بصورة كاملة للجمهور.. ونأمل أن يكون لها تأثير في طمأنة الشعب البريطاني أن كل شيء ممكن تم فعله لضمان ألعاب أولمبية وألعاب أولمبية للمعاقين سالمة وآمنة».

وعلى الرغم من عدم اتخاذ قرار نهائي بشأن نشر أنظمة مضادة للصواريخ خلال دورة الألعاب، تم تحديد أماكن محتملة في شرق لندن وفي جنوب شرقي العاصمة البريطانية لهذا الغرض، كما أرسلت منشورات من وزارة الدفاع إلى سكان المناطق لإعلامهم باحتمال نشر صواريخ فوق مبانيهم. وأبلغ الجيش البريطاني سكان منطقة سكنية راقية قرب المتنزه الأولمبي في شرق لندن أنه سينصب بطارية صواريخ فوق سطح برج في نطاق مجمعهم السكني للدفاع عن أولمبياد 2012 هذا الصيف. وقالت وزارة الدفاع البريطانية إن هذا الموقع واحد من بين عدد من المواقع حول العاصمة يفكر فيها الجيش كقواعد لنصب صواريخ أرض جو لحماية أولمبياد لندن من التعرض لهجوم جوي. وهذه أول مرة تنشر فيها مثل هذه الصواريخ في لندن منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية، مما أصاب بعض السكان في منطقة باو كوارتر السكنية بالصدمة.

وقال بريان ويلان وهو صحافي يبلغ من العمر 28 عاما لـ«رويترز» «لم يجر تشاور ولم يقرع أحد على أبوابنا.. تستيقظ ذات صباح وتجد منشورا يقول لك إنهم سيضعون صواريخ على السطح». وأضاف أن هذا الإجراء غير عادي وأثار قلق صديقته. وقال: «لا أستطيع تخيل الظروف التي ستجبركم على إطلاق صواريخ فوق منطقة ذات كثافة سكانية عالية». واهتم الإعلام البريطاني بأنباء نشر الصواريخ، بينما عبر عدد من سكان المباني المحددة عن خشيتهم من استهداف مبانيهم بعد أن تم إعلان المواقع المحتملة لنشر الصواريخ. ويذكر أن السلطات البريطانية أوضحت أن بعض الصواريخ قد تكون «دمى» زائفة للتشويش على أي جهات تخطط لاستهداف مواقع الأولمبياد، بينما صواريخ أخرى ستكون حقيقية وفعالة.

وقال ليفتانت كولونيل بريان فاهي، ضابط بالجيش البريطاني، لصحيفة «ديلي تلغراف» أمس، إن نظام الدفاع الجوي للصواريخ عالية السرعة التي تنطلق من على الأسطح، قادر على كشف «طائرات مقبلة وجها لوجه». وأضاف: «ستكون آخر فرصة لإيقاف أي شيء يتجه لمجمع الألعاب الأولمبية نفسه». وسيكون لدى رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون صلاحية «الضغط على الزر» لإطلاق الصواريخ في حال تم التأكد من خرق الأجواء البريطانية لاستهداف الألعاب الأولمبية.

وأكدت وزارة الدفاع البريطانية أيضا أن قناصة سينتشرون فوق مبانٍ في لندن أيضا، وستكون لديهم صلاحية لإطلاق النار على طياري أي طائرات غير مرخص لها بالتحليق فوق مواقع الأولمبياد.