شرطة فيينا: غانم مات غرقا.. ولا آثار لاغتياله

المتحدث باسمها أكد لـ «الشرق الأوسط» استمرار التحقيقات

TT

أكدت الشرطة النمساوية، أمس، أن وفاة رئيس الوزراء الليبي السابق، شكري غانم، الذي عثر على جثته في نهر الدانوب، أول من أمس، ناتجة من غرق ولا آثار للانتحار أو تعرضه للاغتيال، وفق النتائج الأولية للتشريح. وشغل غانم أيضا منصب رئيس مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط قبل أن ينشق عن نظام العقيد الراحل معمر القذافي خلال الثورة، العام الماضي، واستقر في النمسا.

وقال رومان هاسلينغر، المتحدث باسم شرطة فيينا لـ«الشرق الأوسط»، إن النتائج الأولية لتشريح جثة غانم، قد اكتملت ولا تفسير لديهم حتى الآن غير أنه مات غرقا، مؤكدا أن الجثة تم إخراجها بعد أن كانت تطفو على بعد 20 مترا من صفحة الدانوب. وأكد أن غانم كان في كامل ملابسه حينما انتشلت جثته، ولم يظهر عليه أي آثار عنف أو خدوش أو جروح، مؤكدا أن الجثة بدت في حالة موت طبيعي نتيجة الغرق. وكانت الشرطة قد تلقت بلاغا من أحد المارة في الثامنة صباح أول من أمس، عن وجود جثة بالنهر في منطقة جزيرة الدانوب الجديدة ليست بعيدة عن منطقة سكنية هادئة وراقية يمتلك فيها غانم شقة. وأشار هاسلنغر إلى أن شرطة فيينا حتى الآن لم تتوفر لها أي شبهات أن غانم قد قتل بدفعه للغرق أو أنه قد انتحر، مضيفا أن نتائج التحقيقات كاملة ونهائية قد تصل إليها الشرطة نهاية الأسبوع المقبل، بعد مزيد من التحريات، واصفا ما نشرته بعض الصحف من أن أسرة المتوفى اكتشفت جثة غانم ميتا داخل الشقة، بأنها ملابسات «سوء فهم سببها حديث صحافي دون إلمام بالحقيقة».

من جانبه، قال توماس بتشال، المدعي النمساوي العام، ردا على سؤال من «الشرق الأوسط»، إن التحريات لا تستبعد أي أسباب قد تدفع لموت غانم، مشيرا إلى أنه مما يدفعهم لإجراء مزيد من التحريات عدم معرفتهم للموقع الذي سقط فيه غانم في النهر؛ إن كان قد مات بطريقة طبيعية.

وكانت ابنته (28 عاما) قالت في السابق إن والدها اشتكى من ضيق قبل ذهابهم للنوم، ليلة السبت.

وفي سياق مختلف، نفى الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية النمساوية، السفير بيتر لاونسكي، أن تكون وزارته قد أجرت أي اتصالات بحكومة طرابلس بسبب وفاة غانم، مشيرا إلى أن غانم كان يعيش في النمسا بصورة خاصة كمواطن عادي.

ويعد غانم من أبرز الشخصيات الليبية الاقتصادية والسياسية، وكان أرفع مسؤول ليبي ينشق عن نظام القذافي، بعد نحو ثلاثة أشهر فقط من اندلاع الثورة، وتحديدا في 17 مايو (أيار) 2011، خلال خروجه في مهمة رسمية إلى تونس، معلنا «تأييده للثوار». وشغل غانم، الذي ولد في 9 أكتوبر (تشرين الأول) 1942 في طرابلس، الكثير من المناصب الحكومية والدولية، وله الكثير من الإسهامات العلمية. وشغل منصب رئيس الحكومة في بين يونيو (حزيران) 2003 ومارس (آذار) 2005.