«عين فرزان» و«المدافن» تشجعان تبادل البحوث الآثارية في دول الخليج

بالتزامن مع إنشاء بوابة إلكترونية للجهات الآثارية في دول المجلس

TT

شدد تجمع لمختصين في مجال الآثار الخليجية عقد في العاصمة السعودية، الرياض، أول من أمس، على أهمية التعاون وتبادل الخبرات في أعمال بحوث الآثار بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وتسهيل الزيارات الميدانية للوصول للمواقع الأثرية، وإنشاء بوابة إلكترونية للجهات الآثارية في دول المجلس.

وأوصت ندوة «آثار الخليج» التي نظمها قطاع الآثار والمتاحف بالهيئة، بالتعاون مع الأمانة العامة لدول مجلس التعاون الخليجي، بتنظيم زيارات ميدانية ومشاركة في العمل الآثاري للمتخصصين في المجالات الآثارية بدول مجلس التعاون الخليجي، وخصوصا في ما يتعلق بالمنشآت الحجرية، وبتأهيل الموظفين في الإدارات العلمية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في فترة ما قبل التاريخ. ودعا المشاركون في الندوة التي حملت عنوان «ندوة المكتشفات الأثرية الحديثة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية»، إلى ضرورة أن تكون الدراسات والمقارنات على مواد أثرية من دول مجلس التعاون الخليجي، وذلك لتوثيق الصلات بين الدول الخليجية، وشددوا على أهمية دعم التبادل الطلابي بين مجلس التعاون في مجال الزيارات الميدانية للموقع الأثرية.

وحث المختصون على النشر العلمي لفعاليات الندوة وتوثيق أبحاثها، والتأكيد على الحفاظ والصيانة للمواقع الأثرية واستغلالها في السياحة الثقافية، واقتراح عنوان «الموانئ البحرية والتجارة القديمة في الخليج العربي من خلال المكتشفات الأثرية في دول مجلس التعاون» للندوة المقبلة.

وركزت الندوة على التصميم الداخلي لغرف الدفن في المقابر الركامية الحجرية في موقع عين فرزان في محافظة الخرج، حيث كانت المدافن الركامية الترابية والحجرية تشكل ظاهرة آثارية في جميع أنحاء المملكة ودول شبه الجزيرة العربية، كما تم عرض النتائج الأولية لحفرية إنقاذية أثرية لتلين أثريين في مخطط النسيم بمحافظة تيماء.

وعرض باحثان أثريان من دولة الإمارات العربية المتحدة المكتشفات الأثرية الحديثة في إمارة الشارقة، إضافة إلى قراءة في العصر البرونزي المبكر في مدينة العين 3200 - 2700 قبل الميلاد، كما ناقشت أحدث المكتشفات الأثرية في سلطنة عمان، من خلال محاضرة بعنوان «كانت يوما مدينة تدعى (قلهات) - عمان»، إضافة إلى عرض نتائج عمليات التنقيب الأثرية للمواسم الـ5 الأخيرة في عمان.

وتطرق الحضور إلى آخر المكتشفات الأثرية في الكويت، من خلال مناقشة آثار العصر البرونزي في منطقة الصبية التي تقع في الجزء الشمالي الشرقي من الكويت، إضافة إلى عرض المكتشفات الحديثة في مستوطنة القرينية في جزيرة فيلكا خلال العصر الإسلامي.

كما عرض رئيس قسم المتاحف بهيئة متاحف قطر فيصل النعيمي في محاضرة ألقاها خلال الندوة، أهم المكتشفات الأثرية بدولة قطر، وتحدث عن البعثات الآثارية الأجنبية التي تعمل في عدد من المواقع وتطورات العمل في تلك المواقع.