د. خوجه: السعودية تؤمن بفكرة «الحوار بين أتباع الأديان والثقافات» وأنشأت له مركزا خاصا

قال : الانفتاح على العالم يهدف إلى عرض إرثنا الإسلامي لبقية الشعوب

TT

فند الدكتور عبد العزيز خوجه، وزير الثقافة والإعلام السعودي، مزاعم وادعاءات تقول بعدم جدية السعودية في حديثها عن ضرورة «الحوار بين أتباع الأديان والثقافات»، وأن السعودية إنما تستخدم ذلك فقط لدرء شرور وغضب المجتمع الدولي وتقربا لأطراف تتهمها بالتزمت والتشدد وأحادية المواقف.

وأكد خوجه، في ختام زيارته لمقر صندوق الأوبك للتنمية الدولية (أوفيد)، على رأس وفد المنتدى السعودي النمساوي، أن فكرة الحوار بين الأديان فكرة تؤمن بها المملكة العربية السعودية إيمانا حقيقيا، وأنها انطلقت من مبادرة أطلقها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، تحقيقا لرغبته في عقد حوار عالمي يخدم فرص الوصول لسلام وعيش مشترك إعلاء لقيم الإنسانية التي نادت بها الأديان وحثت عليها، وإيمانا منه بأن على الأمم ومؤسسات المجتمع المدني حماية الأجيال الجديدة من الأخطار التي تهدد الإنسانية، مضيفا أن المملكة لم تدع تلك المبادرة تنطلق هباء، وإنما لم تألُ جهدا للمساهمة مساهمة مقدرة في إنشاء مركز خاص لتحقيق هذا الغرض وهذا النوع من الحوار بجدية وعلى نطاق واسع، مستشهدا بالدور الكبير الذي بذلته حكومة المملكة العربية السعودية مما أدى لتأسيس مركز خاص لتحقيق وتطبيق فلسفة الحوار بين الأديان ألا وهو مركز «الملك عبد الله للحوار بين الأديان» الذي تم التوقيع على إنشائه في 13 أكتوبر (تشرين الأول) 2011 بالعاصمة النمساوية فيينا التي تم اختيارها كمقر دولي للمركز الذي سيباشر أعماله في نوفمبر 2012، لافتا النظر ومذكرا بأن المركز تم تكوين مجلس استشاري له يضم في عضويته ممثلين لكل الديانات.

من جهة أخرى، وصف خوجه الحراك السعودي الثقافي الملحوظ الذي تشهده أكثر من عاصمة دولية بكونه نشاطا لتعزيز العلاقات والقيم المشتركة مما ينمي أواصر التعاون ويقوي العلاقات والحوار بين الثقافات، مشيرا إلى أن «هكذا حراك وهكذا أنشطة إنما تجيء متوافقة بل تنبع أساسا من إيمان المملكة بأهمية الانفتاح على العالم وعرض ثقافتها وإرثها الإسلامي والتاريخي لبقية الشعوب كجسور تواصل إيمانا بالآية الكريمة (يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم)».