الفلسطينيون مقللين من دعوة نتنياهو لمفاوضات: دوران في الدائرة نفسها

عباس: إنهم يضيعون الوقت

TT

قلل المسؤولون الفلسطينيون من أهمية الدعوة التي وجهها رئيس الائتلاف الحكومي الجديد في إسرائيل، لاستئناف المفاوضات دون شروط، معتبرين ذلك بمثابة «دوران في نفس الدائرة».

وقال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، ياسر عبد ربه «إن هذه الدعوة تأتي في ظل استمرار الاستيطان على الأرض الفلسطينية، وهي تكرار للموقف الإسرائيلي الذي نعرفه دائما بمحاولة التغطية على ذات السياسة المتبعة التي لا تريد عملية سلام جادة معنا».

وأضاف للإذاعة الرسمية «إن دعوات كهذه تقود مرة أخرى إلى الدوران في نفس الدائرة». وأردف «لا تغيير حكوميا في إسرائيل، ولا أي تغيير في المجموعة الحاكمة فيها يمكن أن يؤدي إلى نتيجة، نحن بحاجة إلى تغيير فعلي في السياسة الإسرائيلية، هذا هو الأمر الأساسي».

وكان عبد ربه يرد على دعوة رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، الفلسطينيين إلى إعادة النظر في موقفهم من عملية السلام، مبديا استعداده لبدء مفاوضات مباشرة، قائلا إنه يريد استغلال الائتلاف الجديد مع حزب كديما لدفع عملية السلام.

ولم تعر السلطة هذه الدعوة أي أهمية، وتنتظر القيادة الفلسطينية ردا على الرسالة التي أرسلها الرئيس الفلسطيني محمود عباس، لنتنياهو، الشهر الماضي، وكانت تمثل إنذارا بإمكانية انهيار السلطة إذا ما واصلت فقدان دورها ومكانتها ومبرر وجودها، وهو نقل الشعب الفلسطيني من المرحلة الانتقالية إلى مرحلة إقامة الدولة.

وقال الرئيس الفلسطيني لـ«رويترز»: «على نتنياهو أن يدرك أن المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية المحتلة تدمر آمالها في السلام، ولا بد أن تتوقف». وأكد عباس مجددا «لن أعود للمفاوضات دون تجميد النشاط الاستيطاني». ومضى عباس يقول «المستوطنات تدمر الأمل». أضاف «إذا كان هناك أي شيء واعد أو إيجابي.. فسوف نتفاهم بالطبع (..) وإذا حدث أي شيء في ذلك الوقت فسوف نلجأ للأمم المتحدة للحصول على وضع دولة غير عضو». وأردف قائلا «هم الآن يضيعون الوقت. الآن هو وضع جيد بالنسبة لهم، لكن ما من أحد يعلم ما الذي سيحدث في المستقبل. السلام ضروري لمستقبل إسرائيل».