1600 أسير فلسطيني يواصلون الإضراب.. و5 منهم دخلوا مرحلة الخطر

رئيس نادي الأسير: تزايد أعداد الأسرى الذين ينقلون إلى المشافي الإسرائيلية

TT

قال قدورة فارس، رئيس نادي الأسير الفلسطيني، إن الأسرى المضربين عن الطعام سيستمرون في إضرابهم المفتوح، بعد أن رفضوا نهائيا اقتراحات إدارة مصلحة السجون التي تضمن وعودا بالسماح بزيارات الأهالي لأسرى قطاع غزة، وإنهاء العزل الانفرادي بشكل تدريجي.

ودخل نحو 1600 أسير أمس يومهم 22 في الإضراب، وسط انقسام داخل السجون حول الالتحاق بالإضراب من عدمه. وقال المحامي جميل الخطيب أمس إن خمسة من الأسرى الذين يعالجون في مستشفى سجن الرملة توقفوا عن تناول السوائل حتى تحقيق مطالبهم، و«قد بدأ الخمسة الدخول في مرحلة الخطر».

من جهته قال فارس لـ«الشرق الأوسط» إن «المضربين سيواصلون الإضراب، وغير المضربين يريدون مواصلة الحوار». ومنع تباين كبير بين حماس وفتح حول ضرورة بدء الإضراب من دون حوار مع مصلحة السجون أو انتظار نتائج الحوار، التوافق على إضراب موحد، وعلى الرغم من ذلك لم يدخل أسرى من حماس في الإضراب، ودخل أسرى من فتح. وأكد فارس أن أسرى من كل الفصائل يضربون، وأسرى من كل الفصائل لا يضربون.

وأضاف: «هذا يعود لطبيعة الأشخاص والعلاقات». ورفضت قيادة الإضراب، أمس، الحوارات التي جرت بين إدارة السجون مع بعض الأسرى غير المضربين، وقال بيان من داخل السجون: «إن هذه الحوارات غير معترف بها، ونتائجها لن تكون ملزمة لهم بأي شكل من الأشكال». وجددت قيادة الإضراب مطالبتها للأسرى الذين لم ينخرطوا في الإضراب بعد، بضرورة الالتحاق به، «لمنحه المزيد من الزخم الكفيل بإنجاحه».

وأكد هذا التوجه قائد كتائب القسام التابعة لحماس، في الضفة الغربية، الأسير عبد الله البرغوثي، الذي قال أمس: «إن الأسرى المعزولين متفقون حول عدم التفاوض على مطالبهم، كونها واضحة وثابتة». وأضاف البرغوثي لمحامي نادي الأسير الذي زاره في عزله في سجن الرملة: «إما أن أخرج من هذا القبر إلى الأقسام العادية أو إلى القبر الأبدي، ولن أتراجع عن إضرابي مهما وصلت خطورة حالتي الصحية».

ويقضي البرغوثي أطول حكم في تاريخ إسرائيل، وهو 67 مؤبدا، وكان بدأ إضرابه في 12 أبريل (نيسان) الماضي، ملتحقا بنحو 8 أسرى بدأوا إضرابهم عن الطعام بشكل فردي قبل الإضراب العام.

وقال محامي نادي الأسير جميل الخطيب، إن بلال وثائر و3 آخرين يتلقون العلاج في مستشفى سجن الرملة توقفوا عن تلقي السوائل في المصل منذ يومين. وأوضح فارس الأمر، وقال: «كانوا يتلقون مادة دوائية غير غذائية، تساعد على بقاء الإنسان مستيقظا، وأحيانا يمتنعون عن تناولها بسبب همجية التعامل وآلام في اليد، وقد يعودون لتناولها في لحظة». وأكد فارس أن ثمة أعدادا متزايدة من الأسرى نقلت إلى مستشفى سجن الرملة بسبب سوء الحالة الصحية. وقال: «نقل إلى هناك نحو 13 أسيرا حتى الآن».

ومن بين الأسرى بلال (27 عاما) وثائر (34 عاما) ودخلا أمس اليوم الـ71 من الإضراب عن الطعام، وحسن صفدي (65 يوما) وعمر أبو شلال (63 يوما) ومحمد تاج (52 يوما) ومحمود سرسق (51 يوما) وجعفر عز الدين (48 يوما)، بالإضافة إلى الأمين العام للجبهة الشعبية، أحمد سعدات، وكفاح الخطيب، وعلاء شويتح، ونضال سمارة، والأسير المصري الجنسية محمد السيد.

ويحظى إضراب الأسرى بدعم رسمي وشعبي واسع في الأراضي الفلسطينية، وبينما طلب الرئيس الفلسطيني محمود عباس من مصر الضغط على إسرائيل للاستجابة لطلبات الأسرى، ووجه بتدويل قضيتهم. وينصب متضامنون بشكل دائم خيما في الضفة وغزة ويعتصم فيها العشرات، وتنظم مسيرات يومية في الشوارع تضامنا مع الأسرى ترفع فيها صورهم وشعارات تقول إن الكرامة أغلى من الطعام. وأغلق ناشطون، أمس، في رام الله، مقر الأمم المتحدة، ومنعوا الموظفين من الدخول إليه، مطالبين بالتحرك الفوري لإنقاذ حياة الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال.