ألماني يهرب سحالي من عمان ويدعي أنها «طعام»

حاول قضم رأس إحداها لإثبات زعمه

بعض السحالي المهربة (د.ب.أ)
TT

اعتاد رجال الجمارك في المطارات الألمانية على كشف تهريب الحيوانات الأليفة والبرية، وتشمل ضمن ما تشمل القطط والأفاعي والقرود، بيد أن أحد هؤلاء المهربين لم يدع يوما أنه جاء بها «كي يأكلها»، خصوصا إذا كانت سحالي. لكن هذا بالضبط ما تذرع به في المطار شاب ألماني (28 سنة) حاول بالأمس تهريب السحالي إلى ألمانيا من سلطنة عمان، عند اكتشاف أمره. رجال الجمارك في مطار ميونيخ، بولاية بافاريا في جنوب البلاد، ذكروا أن البافاري الشاب أخفى 49 سحلية، من مختلف الأنواع، بين ملابسه في الحقيبة. وقبلها رد الشاب على سؤال رجال الجمرك حول موجودات حقيبته بالقول إنها «مواد غذائية».

من ناحية أخرى، لم يكتف مسؤولو جمارك المطار بتغريم الشاب لمحاولته تهريب الحيوانات، بل رفعوا ضده دعوى قضائية بتهمة خرق قوانين حماية الأنواع، إذ اتضح أن من بين السحالي المهربة نحو 18 سحلية من فصيلة مهددة بالانقراض، وكان سيعمل على إلحاق الضرر بها سواء عن طريق المتاجرة بها أو عن طريق تحضيرها كوليمة على المائدة. ويمكن للتهمة أن تعرّض الشاب لغرامة تتراوح بين 300 و500 يورو. وحسب كلام أحد رجال الجمارك فإن الشاب عندما لاحظ أنهم رفضوا تصديق روايته تناول سحلية وحاول قضم رأسها أمامهم كي يؤكد لهم أنها «طعام»، لكنهم على الفور منعوه من التهام السحلية وهي حية، ومن ثم سلموا بقية السحالي إلى حديقة الحيوانات.

جدير بالذكر أن عدد الحيوانات التي منعت سلطات الجمارك الألمانية تهريبها ارتفع بنسبة 102 في المائة خلال 8 سنوات. وفي حين نجحت هذه السلطات في مصادرة 31467 حيوانا عام 2004، ارتفع هذا العدد إلى 63597 حيوانا عام 2010. وتعد البرازيل هي الرائد عالميا في هذا المجال، لأنه يجري تهريب 38 مليون حيوان بري منها سنويا، ترتفع أسعارها في السوق إلى 20 مليار دولار أميركي. والمؤلم في إحصائية المطارات الألمانية أن نحو 90 في المائة من الحيوانات المهربة تموت أثناء نقلها.