المئات يتظاهرون لدعم المجلس العسكري في جمعة «كلنا الجيش المصري»

بعد خلو ميدان التحرير من المليونيات وتراجع أنصار «أبو إسماعيل»

المئات من المصريين من مؤيدي المجلس العسكري (الحاكم) في وقفة تضامنية أمس بميدان «حدائق القبة» تحت شعار «كلنا الجيش المصري» (أ.ف.ب)
TT

في وقت غاب فيه المتظاهرون عن ميدان التحرير وسط العاصمة المصرية القاهرة للمرة الأولى منذ عدة أشهر، وذلك عقب إعلان معظم القوى السياسية والتيارات الإسلامية رفضها لدعوة تظاهر أطلقها المرشح الرئاسي المستبعد الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل، قبل أن يؤجلها، نظم المئات من مؤيدي المجلس العسكري (الحاكم)، وقفة تضامنية أمس بميدان «حدائق القبة» بالقرب من مقر مبنى المخابرات العامة (شرق القاهرة)، تحت شعار «كلنا الجيش المصري»، للتعبير عن رفضهم لما اعتبروه «تطاولا على الجيش المصري»، وللإعراب عن مشاعر التقدير والعرفان للمؤسسة العسكرية في مواجهة ما تتعرض له من محاولات «تشويه».

وردد المتظاهرون الذين تجمعوا في الميدان أمام البوابة الرئيسية للقصر الجمهوري هتافات مؤيدة للجيش ومؤيدة للمجلس العسكري، تؤكد على وطنيته وحرصه على مصلحة البلاد وحكمته في قيادة المرحلة الانتقالية. ورفع المتظاهرون لافتات تؤيد القوات المسلحة كتب عليها «بنحبك يا جيشنا» و«الجيش والشعب إيد واحدة»، و«لا لأعداء الجيش وأعداء الوطن».

وفي المقابل، نظم مئات من المواطنين مظاهرة مواجهة لهم ترفض استمرار المجلس العسكري في الحكم خلال المرحلة الانتقالية وتطالب بنقل السلطة إلى سلطة مدنية، وحاول المتظاهرون الذين ينتمي بعضهم لـ«حركة 6 أبريل» الاشتباك مع المظاهرة المقابلة، غير أن قوات الأمن المركزي دفعت بأعداد من جنودها ونجحت في الفصل بين المظاهرتين، حيث لم يتعد الأمر سوى رشق بالحجارة وهتافات معادية بين الجانبين، من دون أي إصابات.

كما أبدى أهالي المنطقة استياءهم من المظاهرات، وأعربوا عن رفضهم للتظاهر أمام المؤسسات الحيوية للدولة المتمثلة في القصر الجمهوري والمخابرات العامة، مثلما رفض المجلس العسكري وأنصاره التظاهر أمام مقر وزارة الدفاع، الأسبوع الماضي، حيث تم على أثر ذلك اعتقال المئات.

وقال إبراهيم سعد، أحد أهالي المنطقة، لـ«الشرق الأوسط»: «(الحدائق) ليست ميدان العباسية، وطالما أن التظاهر أمام وزارة الدفاع مرفوض، فالتظاهر أمام القصر الجمهوري والمخابرات مرفوض أيضا».

وفي محافظة الإسماعيلية، شرقا، انطلقت مسيرة شارك فيها المئات من أبناء «التل الكبير» التابعة للمحافظة لتأييد القوات المسلحة والتنديد بمرشح الإخوان المسلمين لرئاسة الجمهورية الدكتور محمد مرسي، وذلك قبل ساعات من عقد مؤتمر جماهيري حاشد لمرسي قرب استاد الإسماعيلية.

وقال شهود عيان إن المسيرة التي شارك فيها نحو 300 شخص على الأقل انطلقت من المسجد الكبير وسط مدينة التل الكبير، وإن أغلبية المشاركين فيها من أعضاء المجالس المحلية والحزب الوطني المنحلين، بالإضافة إلى بعض القوى الثورية بالمدينة.

وردد المشاركون هتافات مؤيدة للجيش وأخرى غاضبة ضد جماعة الإخوان المسلمين ومرشحها الرئاسي محمد مرسي، حيث أدانوا مواقف الجماعة المتغيرة وغير الواضحة في الفترة الأخيرة.