تبدأ الهيئة العامة للطيران المدني اليوم الثلاثاء المرحلة الانتقالية لتسليم مطار الأمير محمد بن عبد العزيز الدولي بالمدينة المنورة للمستثمر الفائز (تحالف طيبة).
وأوضحت الهيئة أن المرحلة الانتقالية سوف تستمر حتى يوم الأربعاء 20 من يونيو (حزيران) المقبل، حيث ستكون خلالها أعمال إدارة المطار مزدوجة ما بين الهيئة والمستثمر المشغل الجديد للمطار.
وبينت الهيئة أن المشروع سينفذ على مساحة تقدر بأكثر من 4 ملايين متر مربع وهو بمثابة مشروع لمطار جديد كليا يتضمن بناء صالات جديدة مساحتها الإجمالية 138 ألف متر مربع تحتوي على 18 بوابة للمسافرين مرتبطة بجسور متحركة لنقل الركاب من الصالات إلى الطائرة مباشرة بالإضافة إلى 20 موقفا للطائرات تستوعب الجيل الجديد من الطائرات. وبحسب الهيئة فإنه سيتم الانتهاء من بناء المطار والبدء في تشغيله خلال الثلاث سنوات، حيث تصل الطاقة الاستيعابية للمطار في المرحلة الأولى 8 ملايين مسافر، بينما تستوعب المرحلة الثانية 12 مليون مسافر بحلول عام 2020، بحسب الزيادة المتوقعة في أعداد الركاب خلال تلك الفترة.
وأوضحت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط» أن مشروع مطار الأمير محمد بن عبد العزيز سوف يعزز تجربة بناء وتشغيل المطارات بمشاركة القطاع الخاص مما يرفع من الكفاءة التشغيلية للمطارات في البلاد، مشيرا إلى أن مطار الأمير محمد يقتص ما نسبته 8% من حركة السفر في السعودية التي يتصدرها مطار الملك عبد العزيز الدولي، وتشير التقديرات الأولية إلى أن حجم الاستثمار يصل إلى 6 مليارات ريال (1.6 مليار دولار).
يذكر أن الهيئة العامة للطيران المدني وقعت عقد تطوير وتشغيل مطار الأمير محمد بن عبد العزيز الدولي بالمدينة المنورة وفق أسلوب البناء ونقل الملكية والتشغيل مع «تحالف طيبة» الدولي والمكون من 3 شركات هي شركة «تاف» التركية ومجموعة «الراجحي القابضة» وشركة «سعودي أوجيه».
ويقع المطار الذي أنشئ عام 1971 شمال شرقي المدينة المنورة على بعد 15 كيلومترا من وسط المدينة، وقد شهد الكثير من التوسعات وبرامج التطوير المتواصلة منذ إنشائه وحتى الآن، ويستقبل المطار ضيوف الرحمن وزوار مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم على مدار العام.
وبحسب الهيئة العامة للطيران المدني فإن أهمية هذا المطار تنبع أساسا من أهمية المدينة المقدسة، حيث يعد أحد أهم مطارات السعودية، وقد أضحى بوابة رئيسية للمدينة النبوية وأحد منافذ وصول ومغادرة الحجاج والمعتمرين من الخارج، وتزداد أهميته عاما بعد عام وذلك لما يشهده من إقبال مطرد في أعداد الحجاج والزوار.