دعاية للانتخابات المصرية

TT

* تعقيبا على مقال عبد الرحمن الراشد «البعد الفلسطيني في الانتخابات المصرية»، المنشور بتاريخ 22 مايو (أيار) الحالي، أقول: البعد الفلسطيني في الانتخابات المصرية لا يعدو كونه ورقة يستخدمها كل مرشح للحصول على أصوات الناخبين وتصريحاته لا تفصح عن حقيقة موقفه في كل الأحوال، الأهم هو البعد الفلسطيني فيما بعد الانتخابات، إذا كان الفلسطينيون أنفسهم وظفوا قضيتهم كورقة يستخدمونها في الصراع الداخلي الدائر فيما بينهم فما بالكم بغيرهم؟ القضية الفلسطينية كانت مطية يمتطيها الحكام أكثر مما يقدمونه لها من الطعام، ولذلك سمنوا بينما أصابها الهزال والذبول والوهن، والطامة الكبرى أنه لما رأى الأغراب ما يفعله بها أصحاب القضية دخلوا هم أيضا على الخط يريدون اخذ دورهم، وقد كانت إيران الأوفر حظا نتيجة للعلاقة الشائنة بينها وبين حزب الله وحماس، وأصبحت القضية الفلسطينية جالبة للإرهاب الصفوي إلى قلب المنطقة العربية، وأخيرا دخلت «القاعدة» سيناء والبقية آتية في الطريق، الفترة التالية ستكون فترة الصراع للسيطرة على أجهزة الدولة في مصر، وسيكون الجيش حلبة الصراع الأولى، لن يسمح الجيش لـ«الإخوان» بالتدخل في شؤونه كمسؤول وحيد عن تأمين الحدود واتخاذ قرار الحرب مع إسرائيل، وقد يلجأ «الإخوان» لحماس لأخذ دورهم بإشعال نار الحرب ليكون الجيش ضحيتها، والضحية هي مصر في النهاية.

أكرم الكاتب - فرنسا [email protected]