دخلت مصر أمس في ماراثون مثير لاختيار رئيسها الجديد, حيث تسابق الملايين في مشهد حضاري نحو صناديق الاقتراع أبهر المراقبين في العاصمة القاهرة والأقاليم في أول انتخابات حقيقية. واصطف الناخبون في طوابير امتدت لمئات الأمتار أمام أغلب اللجان. ونتيجة لكثافة الإقبال خاصة في فترة المساء اضطرت اللجنة العليا المشرفة على الانتخابات مد عملية الاقتراع إلى الساعة التاسعة مساء بدلا من الثامنة كما كان مقررا.
وأحكمت قوات الجيش والشرطة سيطرتها على المشهد الانتخابي منذ يومين، وسادت اللجان حالة من الهدوء باستثناء بعض التجاوزات الفردية.
وتفقد المشير حسين طنطاوي رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة (الحاكم) عددا من اللجان الانتخابية في منطقتي العباسية والظاهر برفقة عدد من قيادات القوات المسلحة وأعضاء المجلس العسكري, وانصرف سريعا بعد أن رفض الإدلاء بأي تصريحات للصحافيين. وقرر الدكتور كمال الجنزوري رئيس مجلس الوزراء اعتبار اليوم الخميس عطلة رسمية لإتاحة الفرصة للناخبين للتصويت في ثاني ايام الاقتراع.
وحملت عملية الاقتراع، صورة جديدة، فلأول مرة في تاريخ انتخابات الرئاسة المصرية، وقف مرشحو الرئاسة في طوابير الناخبين للإدلاء بأصواتهم رافضين تخطي الصفوف. وأفتى الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر بأن «التقاعس عن التصويت غير جائز شرعا».