«هيئة الشكاوى الصحافية» تؤيد «الغارديان» في رفضها للقدس عاصمة لإسرائيل

ملتزمة بدليل وزارة الخارجية البريطانية

TT

دعمت «لجنة الشكاوى الصحافية» في بريطانيا، موقف صحيفة «الغارديان» الليبرالية اليومية في رفضها الإقرار بالقدس عاصمة لدولة إسرائيل.

وكانت «الغارديان» قد اعتذرت عن نشر صورة في نسختها الورقية وأيضا على موقعها الإلكتروني في أبريل (نيسان) الماضي، تظهر ركاب قطار المترو في مدينة القدس المحتلة يقفون دقيقة حداد وذلك في ذكرى المحرقة النازية ضد اليهود، ويشير التعليق «الكابشن» إلى الصورة، إلى القدس كعاصمة إسرائيل. واضطرت الصحيفة إلى تصحيح الخطأ لاحقا.

وقالت «الغارديان» إن الكابشن «أشار خطأ إلى المدينة كعاصمة لإسرائيل.. والدليل التحريري لـ(الغارديان) ينص على أن إسرائيل ليست عاصمة إسرائيل بل تل أبيب».

واشتكت مجموعة «النقل الصحافي الأمين» وهي مجموعة تدافع عن إسرائيل ضد الانحياز الإعلامي، كما ذكرت صحيفة «الغويش كرونيكال» الأسبوعية الناطقة باسم غالبية اليهود في بريطانيا، أن «لجنة الشكاوي الصحافية» تزعم أن «الغارديان» انتهكت البند الخاص بالدقة في «الهيئة التنظيمية» للجنة.

لكن اللجنة رفضت هذا الادعاء. وجاء في قرار الرفض أن دليل وزارة الخارجية البريطانية في هذا الخصوص الذي يعترف بأن إسرائيل تعتبر القدس عاصمة لها، وهذا ادعاء لا تعترف به المملكة المتحدة والمنظومة الدولية.. لكن الدليل لا ينص على أن تل أبيب هي عاصمة إسرائيل. وقالت اللجنة إنها مع وجهة النظر «إن من حق الصحيفة أن تشير إلى تل أبيب كعاصمة لإسرائيل. وإنها في موقفها ذلك لا تخرق الكود الصحافي».

واعتبرت مجموعة «النقل الصحافي الأمين» هذا الحكم «مذهلا وشائنا». ونقلت «الغويش كرونيكل» عن متحدث باسم المنظمة «إلى جانب حق الدولة ذات السيادة أن تقرر عاصمتها، فإن المواثيق الدولية تؤكد أن عاصمة أي دولة هي في العادة المدينة التي تتوحد فيها المؤسسات السياسية المركزية». وأضافت: «نحن نعتقد أن هذا الحكم المشين من شأنه أن يضعف شرعية وضع القدس كعاصمة لإسرائيل، وسيفتح الباب أمام وسائل الإعلام البريطانية الأخرى، لكي تحذو حذو (الغارديان)». وقال جو هايمز الرئيس التنفيذي لمجموعة «النقل الصحافي الأمين»: «إن هذا الحكم مشين بكل المستويات. إن دور لجنة الشكاوي الصحافية هو الحفاظ على مستويات الدقة في وسائل الإعلام لا أن تصدر أحكاما سياسية».