هيئة الإغاثة العالمية توقع اتفاقات لمساعدة النازحين السوريين

السفير السعودي في بيروت دعاهم إلى التمسك بإرادة الحياة وبالأمل الدائم

TT

وقعت هيئة الإغاثة الإسلامية العالمية وعدد من المستشفيات اللبنانية عددا من الاتفاقيات التي تأتي ضمن نشاطات الهيئة لتقديم المساعدات والعون الإنساني للمنكوبين من النازحين السوريين الذين أجبرتهم الأوضاع الأمنية في بلادهم إلى اللجوء لعدد من دول الجوار ومنها لبنان.

وكشف السفير السعودي في بيروت علي عسيري لـ«الشرق الأوسط» عن أن الاتفاقات الأربعة التي وقعت أمس هي جزء من خطة دعم شاملة تقوم بها المملكة بتوجيهات خادم الحرمين الشريفين لمساعدة الشعب السوري الشقيق الذي يعاني جراء ما يحدث في بلاده. وأشار إلى أن جزءا من هذه الاتفاقات يشمل استئجار طوابق كاملة في بعض المستشفيات وتعاقدا مع 24 صيدلية لتأمين الأدوية، داعيا «الأشقاء النازحين» السوريين إلى أن «يتمسكوا بإرادة الحياة وبالأمل الدائم».

وقال السفير عسيري: «إن ما جرى الاتفاق على تقديمه هو جزء من خطة مساعدات إنسانية واسعة بدأت منذ أكثر من سنة وتنوعت ما بين تقديم الحصص الغذائية والعناية الطبية وتأمين السكن والمأوى والأدوية».

وأوضح أنه سيتم اليوم تدشين مساعدات طبية في عدد من مستشفيات المدينة، إضافة إلى تقديم مساعدات أخرى في المرحلة القريبة المقبلة من بينها عدد من البيوت الجاهزة المؤقتة في نحو 30 قرية.

وأشاد العسيري بالجهود التي تقوم بها هيئة الإغاثة الإسلامية وكافة الهيئات التابعة لرابطة العالم الإسلامي، واصفا إياها بالجهود المقدرة والمشكورة لأنها ترجمة لوقفات الشعب السعودي ومشاعره الإنسانية والأخوية تجاه أبناء الشعب السوري الشقيق، معربا عن شكره للجهود التي تقدمها المؤسسات اللبنانية الرسمية والخاصة بمسؤوليها وأطقمها.

من جانبه، أوضح مدير مكتب هيئة الإغاثة الإسلامية العالمية في لبنان عبد الكريم الموسى في كلمة مماثلة، أن هذه الاتفاقيات تشمل مستشفى طرابلس الحكومي من خلال افتتاح جناح خاص يضم 40 سريرا للنازحين السوريين، وكذلك مستشفى دار الحنان الخيري، وذلك بالمساهمة بشراء طاولة لغرفة العمليات الجراحية، إضافة إلى مستشفى دار الزهراء الخيري ومستشفى دار الشفاء التابع للجمعية الطبية الإسلامية لاعتماد علاج عدد من الحالات المرضية وشراء الأجهزة الطبية إلى جانب جمعية التنمية والبر الخيرية التي قدمت الوقف الخيري من 22 غرفة وكامل ملحقاتها مجانا لتقوم الهيئة بإسكان العائلات وتقديم كامل الخدمات لإنسانية والرعايا الطبية لهم.

إلى ذلك، تواصل الهيئة عمليات توزيع المؤن الغذائية للنازحين السوريين في لبنان في المناطق الحدودية التي تكتظ بالنازحين ومنها منطقة وادي خالد والقرى المنتشرة في منطقة عكار والمطلة على محافظة طرابلس وسهل البقاع وبعلبك وعرسال وبعض المناطق المتفرقة في منطقة جبل لبنان.