مرشحو «الظل» ينالون شرف المشاركة في انتخابات الرئاسة المصرية

لم يكسروا حاجز الـ100 ألف صوت.. وضعف الإمكانيات المادية أبرز مبرراتهم

TT

اكتفى مرشحو الظل في الانتخابات الرئاسية المصرية بشرف المشاركة في أول تجربة ديمقراطية تشهدها البلاد، حيث حصل ثمانية مرشحين رئاسيين على عدد أصوات لم يتجاوز الـ100 ألف صوت، وبلقب مرشح رئاسي سابق في الانتخابات التي ظهرت نتائجها الأولية أمس.

وكان الثمانية مرشحين، وهم الدكتور محمد سليم العوا، والمستشار هشام البسطويسي (مرشح حزب التجمع اليساري)، وأبو العز الحريري (حزب التحالف الاشتراكي)، وأحمد حسام خير الله (مصر القومي)، وخالد علي (مرشح مستقل)، ومحمود حسام (مستقل)، ومحمد فوزي عيسى (حزب السلام الديمقراطي)، وعبد الله الأشعل (مرشح حزب الأصالة)، قد تقدموا بأوراقهم كمرشحين لانتخابات رئاسة الجمهورية في مارس (آذار) الماضي، ورغم تضاؤل فرص المرشحين أمام المنافسة الشرسة للخمسة الكبار أصر معظمهم على خوض التجربة، بينما قرر المرشحان محمد فوزي عيسى وعبد الله الأشعل الانسحاب لصالح مرشحين آخرين قبل انطلاق أولى جولات المعركة.

وأظهرت النتائج شبه النهائية تفاوتا كبيرا بين عدد أصوات مرشحي «الظل» مقارنة بأقطاب المنافسة وهم محمد مرسي مرشح الإخوان المسلمين، وأحمد شفيق آخر رئيس وزراء في عهد مبارك، والقيادي الناصري حمدين صباحي، والقيادي الإخواني السابق عبد المنعم أبو الفتوح، وعمرو موسي الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية.

ويرى مراقبون أن مرشحي «الظل» كان أمامهم عقبات خلال سباق الانتخابات، لعل أبرزها، ضعف التمويل، وتجاهل وسائل الإعلام، وافتقارهم لقواعد شعبية يمكن البناء عليها.

ووفق المؤشرات الأولية حصل المرشح خالد علي أصغر مرشحي الرئاسة الذي حاز تقدير عدد كبير من أنصار الثورة 13 ألف صوت، كما تشير بعض النتائج الأولية لعدد الأصوات في بعض محافظات الجمهورية، حصول المفكر الإسلامي محمد سليم العوا، على نحو 35 ألف صوت، وحصول النائب أبو العز الحريري على نحو 1595 صوتا، فيما حصل حسام خير الله على 1113 صوتا تقريبا، وحصل المستشار هشام بسطويسي على 12 ألف صوت، وحصل محمد فوزي المنسحب من سباق الرئاسة لصالح المرشح عمرو موسي على نحو 200 صوت، وحصل عبد الله الأشعل المنسحب من السباق على 3000 صوت، وحصل وكيل المخابرات السابق حسام خير الله ومحمود حسام على ما يزيد على ألف صوت.

وفي أول تعليق له على نتائج الاقتراع قال المرشح عبد الله الأشعل لـ«الشرق الأوسط»: «الإمكانيات المادية هي التي وقفت أمامنا كمرشحين.. لا نمتلك دعما ماديا كافيا، فالانتخابات قائمة على التسويق والتسويق يحتاج للمال».

وأضاف الأشعل أن معظم المرشحين كان لديهم خبرات تؤهلهم للمنافسة القوية، إلا أن استمرارهم في المنافسة مع علمهم بتضاؤل فرصهم هو ما أوصلهم لهذه النتائج الضعيفة، مشيرا إلى أن معسكر الثورة من الناخبين كان عليه أن يتحد أمام مرشحي النظام السابق.