فلاميني يقترب من تجديد عقده مع الميلان

الإيطالي أكويلاني ينتظر حسم ليفربول أمر المدرب الجديد

TT

استغرق الفرنسي ماتيو فلاميني، لاعب وسط الميلان البالغ من العمر 28 عاما، وقتا للتفكير، ولكنه الآن مستعد تقريبا للرد على عرض الميلان، ومن المفترض أن يأتي الرد بالموافقة، حتى وإن كان هناك اختلافات صغيرة بشأن الراتب، نظرا لأن فلاميني يتقاضى أجرا كبيرا للغاية بالنسبة لتقييم الميلان الحالي. فقد كان لاعب الوسط الفرنسي يحصل على 4 ملايين يورو في الموسم بموجب عقده القديم مع النادي الإيطالي، وهذا ما كان يرتبط بأمر الحصول عليه من دون صب أي أموال لصالح ناديه السابق الآرسنال. ولكن يختلف الموقف الآن، خاصة في القليل من الأعوام التي تغير فيها الجانب المادي لكرة القدم. وتلقى الفرنسي فلاميني عرضا من الميلان براتب أقل من نصف ما كان يتقاضاه.

ليست الأموال فحسب: ولقد قدم الميلان للاعب الوسط الفرنسي عرضا لتجديد عقده لعامين آخرين مقابل مليون و600 ألف يورو صافية في العام، بينما يرغب الفرنسي في الحصول على مليوني يورو على الأقل. وعلى الأرجح سيلتقي الطرفان في نصف الطريق بحل وسط، وبالتالي سيكسب الفرنسي فلاميني في موسمين أقل من ربحه في موسم واحد من قبل. وعلى أي حال، يظهر الفرنسي شعوره الجيد تجاه البقاء في مدينة ميلانو واستعداده للتضحية بالجانب المادي، وعلى هذا النحو قد يتم الإعلان رسميا عن موافقته على تجديد عقده مع نادي الميلان خلال هذا الأسبوع. وإن تأكيد بقاء فلاميني في صفوف الميلان يجعل ماسيميليانو أليغري، مدرب الميلان، يحظى بثمانية لاعبين في خط الوسط في ظل وجود أمبروزيني ونوتشيرينو وإيمانولسون وبواتينغ وستراسر ومونتوليفو وتراوري. وعلى هذا النحو يتوفر لاعبان في المركز الواحد إذا اعتبرنا أن الغاني بواتينغ والهولندي إيمانولسون يمكن الدفع بهما في مركز آخر علاوة على مركز صانع الألعاب. ويعتمد أليغري على جعلهما يلعبان مع مرور الوقت كقلب وسط مدافع (قد يصبح الهولندي ظهيرا بشكل مباشر)، ولكن لا يمكنه التفكير في لعب الكثير من المباريات بالدفع بالبرازيلي روبينهو في مركز صانع الألعاب. ولهذا يبقى دور اللاعبين السابق ذكرهما مختلطا، ولكن في وسط الملعب على أي حال يعد عدد اللاعبين كافيا.

اللمسات: وبالطبع كان المدير الفني لفريق الميلان يستهدف الحصول على شيء إضافي بضم لاعب واحد على الأقل يتمتع بالكفاءة العالية. وعلى العكس في الوقت الحالي من المقرر أن يكتمل عدد الفريق مع بقاء الفرنسي فلاميني في صفوفه. وبالنسبة لألبيرتو أكويلاني، لاعب ليفربول المعار إلى الميلان في الموسم الماضي والبالغ من العمر 27 عاما، والذي كان يتمنى البقاء في صفوف الميلان، سيتعين عليه الآن النظر حوله في عروض الأندية الأخرى أو الاعتياد على الانتظار الطويل في المستقبل. ولم يقرر نادي ليفربول بعد من سيكون مدربه الجديد، فإذا كان من المفترض أن يتعاقد النادي الإنجليزي مرة أخرى مع بينيتيز، وهو المدرب الذي دفع بالإيطالي أكويلاني في ملعب أنفيلد الإنجليزي، فقد يقبل لاعب الوسط العودة إلى إنجلترا بكل سرور. وفي الوقت الحالي يتلقى زافاليا، وكيل أعمال أكويلاني، عروض الأندية الأخرى الساعية للاستفادة من خدمات اللاعب، ولكن لا يريد الإفصاح عن رأيه فيها قبل أن يعيد نادي ليفربول ترتيب شؤونه من أجل المستقبل. وعلى أي حال تتمثل مشكلة صفقة أكويلاني أيضا في الناحية المادية، فعلاوة على تكلفة بطاقته الباهظة (يطلب ليفربول ثمانية ملايين يورو مقابل احتفاظ الميلان باللاعب) هناك مشكلة راتبه، حيث ما زال الإيطالي أكويلاني ملتزما لعامين آخرين بعقد مع ليفربول براتب يبلغ أربعة ملايين يورو صافية في الموسم، ولن يعرض الميلان أكثر من راتب يبلغ مليوني يورو في الموسم. ولقد قبل أكويلاني بالفعل من قبل باقتطاع جزء كبير من راتبه خلال عام من الإعارة في الميلان، ولكنه يبحث الآن عن التأمين والاستقرار. وفي الوقت الحالي، يبدو مستقبله غامضا، ولكن قد تحمل سوق الانتقالات الصيفية بعض المفاجآت له معها. وفي النهاية مثلما يحدث دائما في الميلان تتحول سوق الانتقالات إلى لعبة ترتبط بالمكانة الاجتماعية والحسابات التي ينبغي القيام بها.