«السعودية» توقع رسميا اتفاقية الانضمام إلى تحالف سكاي تيم العالمي

الملحم المدير العام لـ«الشرق الأوسط»: لهذه الأسباب تأخرنا والمطارات سبب تدني مستوى صالات الفرسان

الأمير فهد بن عبد الله والمهندس خالد الملحم خلال توقيع الاتفاقية مع ممثلي «سكاي تيم» (تصوير: عبدالله بازهير)
TT

أعلن الأمير فهد بن عبد الله آل سعود، رئيس الهيئة العامة للطيران المدني رئيس مجلس إدارة الخطوط السعودية، أمس، انضمام الخطوط الجوية العربية السعودية رسميا إلى «تحالف سكاي تيم العالمي»، ودشن شعار التحالف على إحدى طائرات السعودية.

وقال الأمير فهد خلال رعايته أمس حفل توقيع الاتفاقية مع رئيس تحالف سكاي تيم العالمي: «إن انضمام السعودية إلى هذا التحالف يكسبها بعدا استراتيجيا كبيرا. في الوقت الذي ستكتسب فيه الخطوط السعودية مميزات جديدة وخدمات غير محدودة وغير مسبوقة لمسافريها حول العالم، لتتحقق بذلك الفائدة المشتركة للتحالف وتتسع دائرة الخدمات المتبادلة، بما ينعكس إيجابا على تحقيق مستوى من الخدمة يتسم بالشمولية ويوفر الراحة والرفاهية للمسافرين على شركات التحالف في أي مكان من العالم».

وأضاف الأمير فهد أن الهيئة العامة للطيران المدني تنوي الاستعداد للدخول بقوة وبشكل مؤثر، إلى عالم النقل الجوي الحديث، بتحديث البنية التحتية، وفق أحدث النظم العالمية، والتوسع في إنشاء المطارات الدولية والإقليمية والداخلية، وذلك في إطار خطة استراتيجية على المدى المتوسط والبعيد، حيث تستند هذه الخطة الطموحة إلى مواكبة التطور الاقتصادي الشامل وتلبية الطلب المتزايد على السفر للسياحة وإنجاز الأعمال والتواصل الاجتماعي، في بلد شاسع المساحة، مع النظرة لتشغيل المطارات بمفهوم اقتصادي يتسم بالمرونة وحرية الحركة لمواصلة التطوير، وتوفير الوظائف، ونقل التقنية، وتنويع مصادر الدخل، في الوقت الذي يتم فيه تطبيق أعلى معايير السلامة التشغيلية بالمطارات السعودية مما أهل الهيئة العامة للطيران المدني في السعودية لتكون ضمن الفئة الأولى وفق برنامج التقويم الدولي لسلامة الطيران المنفذ من قبل إدارة الطيران الفيدرالي الأميركي. وأشار إلى أن هذه الخطة بلغت إحدى مراحلها الهامة بقرب استكمال أعمال البنية الأساسية لمطار الملك عبد العزيز الدولي الجديد على مساحة 670 ألف متر مربع، الذي يتضمن 82 صالة داخلية ودولية وكبار الشخصيات، إلى جانب 96 جسرا للوصول إلى الطائرات.

وتوقع أن تبدأ المرحلة التشغيلية الأولى للمطار بعد ثلاث سنوات بخدمة 30 مليون مسافر وخطط لها لخدمة 80 مليون مسافر خلال عشرين عاما، الأمر الذي يجعل من المطار الجديد واحدا من أكبر المطارات المحورية على مستوى العالم.

من جانبه قال المهندس خالد الملحم، مدير عام الخطوط السعودية، خلال مؤتمر صحافي، إن انضمام السعودية إلى تحالف سكاي تيم العالمي يعزز قدرة السعودية في الوصول إلى وجهات جديدة يحتاج إليها عملاء السعودية، مبينا أن ذلك يأتي في الوقت الذي بدأت فيه تحديث الأسطول بشراء 90 طائرة جديدة تسلمت منها حتى الآن 54 طائرة من طرازي «إيرباص» و«بوينغ» تم دمجها في المنظومة التشغيلية للمؤسسة في أقل من عشرين شهرا.

وأضاف: «ذلك الأمر الذي مكننا من تطوير شبكة الرحلات الداخلية والدولية وتشغيل رحلات مباشرة إلى معظم المحطات دون توقف، مع زيادة السعة المقعدة وأعداد الرحلات وفق المتطلبات التشغيلية والتسويقية، التخطيط لشراء 50 طائرة أخرى من مختلف الأنواع في إطار الخطة المستمرة لتحديث الأسطول، وبذلك يرتفع عدد طائرات الأسطول خلال السنوات القليلة المقبلة إلى أكثر من 170 طائرة، استكمال مراحل تطبيق أحدث النظم العالمية في خدمات الركاب بما يمكنها من إحداث تطوير جذري في مستوى ونوعية الخدمة مع تبسيط إجراءات السفر والتوسع في الخدمات الذاتية».

وفي سؤال لـ«الشرق الأوسط» عن أسباب تأخير انضمام السعودية إلى هذا التحالف وسوء خدمات صالات الفرسان في الوقت الراهن، قال الملحم: «إن مرحلة انضمام السعودية استغرقت نحو أربع سنوات، قمنا خلالها باستيفاء المتطلبات التي تؤهلنا للدخول في هذا التحالف»، مشيرا إلى أن صالات الفرسان لا ترقى إلى مستوى طموح السعودية، وهذا بسبب المساحات المتوفرة في المطارات السعودية، ونعمل حاليا بجهود إضافية لتطوير الخدمات المقدمة في الصالات، وزاد: «نتوقع أن تكون بشكل أفضل، خاصة مع افتتاح مطار الملك عبد العزيز الدولي الجديد».