العربي لـ«الشرق الأوسط»: انتخابات مصر نزيهة.. لكن النتيجة لا ترقى لمستوى الثورة

أمين الجامعة العربية: لم أتوقع الاختيار بين دولة دينية وأخرى «محسنة للنظام السابق»

نبيل العربي
TT

قال الأمين العام للجامعة العربية، الدكتور نبيل العربي لـ«الشرق الأوسط» أمس إن انتخابات الرئاسة المصرية التي جرت جولتها الأولى الأسبوع الماضي نزيهة لكنها لا ترقى إلى مستوى الثورة التي قام بها المصريون وأبهرت العالم مطلع العام الماضي.

وتابع أمين الجامعة العربية قائلا إنه لم يتوقع أن يكون الاختيار بين دولة دينية وأخرى «محسنة للنظام السابق»، في إشارة إلى مرشح جماعة الإخوان محمد مرسي والمرشح المحسوب على النظام السابق الفريق أحمد شفيق.

وأضاف العربي الذي دارت تكهنات في السابق حول احتمال منافسته في الانتخابات الرئاسية قائلا: «أنا كمواطن مصري في حالة سيئة من الحزن لأنني لم أتوقع أن ينتهي الأمر بالثورة العظيمة التي تحدث عنها العالم كله بخيار غير مريح.. إما دولة دينية أو دولة في صورة محسنة للنظام السابق».

وتابع العربي: «لذا نرى معظم الناس تنظر لنتائج الانتخابات بأنها سيئة جدا»، و«الأمر الوحيد الذي يبقى كبارقة نور أن عقارب الساعة لا يمكن أن تعود إلى الوراء».

وقال العربي إن «مصر ينقصها الحكم الرشيد، وأنا لم أر أحد المرشحين يتحدث عن الحكم الرشيد وأن الـ13 مرشحا (صعد منهم اثنان، مرسي وشفيق، للحسم في الجولة الثانية منتصف الشهر المقبل) تحدثوا عن وعود.. أما الحكم الرشيد فهو يعني أن أكون قادرا على تنفيذ الوعود وأن يكون الحكم قائما على دراسة وفهم وعدم الارتجالية وأن يصب الهدف في تحقيق مطالب الشعب المصري».

وأعرب العربي عن اعتقاده في أن الانتخابات المصرية كانت نزيهة مائة في المائة، قائلا: «رأيت ذلك بنفسي وتحدثت مع القضاة والمخالفة الوحيدة هي منع أحد المراقبين وتحدثنا مع القاضي وانتهت المشكلة».

على صعيد متصل، من المقرر أن يبحث العربي تطورات الموضوع السوري مع وزير الخارجية الصيني، يانغ جينشي، قبل توجهه إلى الدوحة لحضور اجتماعات وزراء الخارجية العرب المتعلقة بالأزمة السورية وفلسطين والسودان.

وقال العربي إن الاتفاقيات المشتركة تسير بين الدول العربية والصين بشكل جيد جدا بدليل أن حجم التبادل التجاري كان في السابق 36 مليار دولار واليوم وصل إلى 200 مليار دولار.

ولفت العربي إلى أن الصين هي الدولة الكبرى الوحيدة التي تؤيد القضايا العربية مائة في المائة وطول الوقت، مؤكدا أن اجتماع تونس سوف يضع خطة جديدة للتعاون خلال العامين المقبلين.