فتاوى دينية تنطلق لمؤازرة مرسي ضد شفيق في الانتخابات المصرية

دعاة بالإسكندرية: دعم مرشح «الإخوان» تمكين لدين الله والتصويت للفريق حرام

صحافية مصرية تلتقط صورا للدكتور محمد مرسي مرشح جماعة الإخوان في طريقه لحضور مؤتمر صحافي بالقاهرة أول من أمس (رويترز )
TT

انطلقت فتاوى دينية لمؤازرة مرشح جماعة الإخوان المسلمين الدكتور محمد مرسي ضد الفريق أحمد شفيق، في الجولة الثانية والحاسمة من انتخابات الرئاسة المصرية المقرر إجراؤها منتصف الشهر المقبل. وأعلن دعاة في الإسكندرية أمس أن دعم مرشح «الإخوان» «تمكين لدين الله، وأن التصويت لشفيق حرام شرعا». ورفضت حملة شفيق التعليق على الفتاوى قائلة: «لن نجرح في أحد ونحترم الجميع، وردنا العملي سيكون في صناديق الاقتراع».

وشهد ماراثون انتخابات الرئاسة مع بدء الدعاية لجولة الإعادة حرب تلاسن ومواجهات حادة بدأت من مدينة الإسكندرية أمس، بين جماعة الإخوان مستعينة بمشايخ التيار السلفي لدعم مرشحها للرئاسة، مرسي، وحملة شفيق.

وقال الشيخ ياسر البرهامي، نائب رئيس الدعوة السلفية، إن «دعم مرسي يعد تمكينا لدين الله»، وأعلن البرهامي أمس، في مؤتمر جماهيري بمسجد التقوى ببرج العرب غرب الإسكندرية أن «الدعوة السلفية تقف بكامل قوتها وتضع كافة إمكانياتها لخدمة مرسي». وقال إن «الدعوة السلفية أيدت عبد المنعم أبو الفتوح (وهو مرشح إسلامي، وحاصل على المركز الرابع في الجولة الأولي للانتخابات الرئاسية)؛ إلا أنها الآن لا تجد خيارا بديلا عن ترشيح مرسي، وأن دعمه يعد دعما للمشروع الإسلامي والتمكين لدين الله في الأرض». وأفتى الشيخ شريف المصري، عضو رابطة علماء ودعاة الإسكندرية، بأن التصويت لصالح شفيق في جولة الإعادة حرام شرعا، مدللا على ذلك بأن شفيق كان رئيسا للوزراء في مصر وشهد عهده قتلا للمصريين في موقعة الجمل (وهي اشتباكات دارت في ميدان التحرير بوسط القاهرة خلال الثورة وتوفي فيها عدد من الشباب المعتصمين)، كما أن شفيق كان على علم بتهريب أموال من وصفهم بالفاسدين من رموز النظام السابق خارج مصر.

في السياق ذاته، أعلن محمد حامد، القيادي بحملة أبو الفتوح، دعم أعضاء الحملة بالإسكندرية لمرسي في جولة الإعادة، مبررا ذلك بأن الخلاف مع مرسي سياسي، بينما الخلاف مع شفيق خلاف دم وقتل وتعذيب، على حد قوله.

في المقابل، رفضت مروة الخطيب، المنسق الإعلامي لحملة الفريق شفيق بالإسكندرية، التعليق على فتاوى المشايخ، قائلة إن «أعضاء الحملة لن يردوا على فتاوى مشايخ (الإخوان) ضد شفيق، وإن الرد الوحيد العملي سيكون على أرض الواقع وداخل صناديق الاقتراع».

وشددت مروة على أن مصر دولة مدنية وستظل كذلك، وأن الحملة انتهجت نهج عدم الإساءة لأحد من المرشحين، مشيرة إلى أنها وجميع أعضاء الحملة يحترمون المنافس الآخر وحملته (في إشارة للمرشح مرسي) ولا يقللون من شأن أحد.

يذكر أن حملة الفريق شفيق أغلقت بعض مقارها في الإسكندرية خلال اليومين الماضيين بعد تعرض مقرها الرئيسي في القاهرة للحرق على يد محتجين غاضبين عقب دخول شفيق جولة الإعادة، وقال مصدر بحملة الفريق شفيق لـ«الشرق الأوسط» إن «العمل عاد أمس من جديد لمقراته الإسكندرية».