الإعلام الباكستاني بين نيران المتطرفين وغضب الحكومة

إسلام آباد تتهمه بإضفاء هالة ساحرة على طالبان

TT

تواجه وسائل الإعلام الباكستانية انتقادات من جانب الحكومة والجيش مفادها أنها تدعم الإرهابيين. في الوقت نفسه، هناك أصوات من داخل المجتمع تتهم وسائل الإعلام بإضفاء هالة ساحرة على المسلحين والمتطرفين. على الجانب الآخر، أثنى خبراء ومحللون في الماضي على وسائل الإعلام لمساعدتها في تشكيل إجماع وطني لدعم العملية العسكرية في سوات. في المجمل، يبدو التعامل مع قضية التطرف والعمليات المسلحة في وسائل الإعلام الباكستانية معقدا ومتناقضا.

عادة ما ينظر إلى وسائل الإعلام الباكستانية الصريحة غير الخاضعة لقيود في الأوساط الحكومية بوصفها أكبر مصدر لزعزعة الاستقرار السياسي في الدولة. ولا تتوقف الشكاوى عند هذا الحد؛ حيث يدعم قطاع كبير من وسائل الإعلام، مثلما عادة ما توجه الحكومة اتهاماتها، حركة طالبان وجماعات مسلحة أخرى، وغالبا ما يضفي هالة ساحرة على المسلحين والمتطرفين ويمجدهم. تتم تغطية أخبار الجماعات المسلحة بشكل منتظم في وسائل الإعلام، وتأتي المصطلحات التي تستخدمها وسائل الإعلام لوصف هذه الجماعات مناقضة تماما لتلك التي يستخدمها كل من الجيش والحكومة لوصفها. على سبيل المثال، تستخدم الحكومة مصطلح «مجرمين» أو «إرهابيين» لوصف المسلحين، حيث يشير إليهم قطاع كبير من وسائل الإعلام الباكستانية باسم «جهاديين» أو «عسكريات باساند» (بمعنى شخص مولع بالعمليات المسلحة).