أفغانستان: مقتل 8 من رجال الشرطة و2 من المتشددين

الأمم المتحدة: تراجع عدد القتلى المدنيين 21% في أول 4 أشهر من 2012

TT

قتل ثمانية من رجال الشرطة عندما تعرض موقعهم لهجوم من قبل متشددين من حركة طالبان في إقليم باداخشان شمال شرقي البلاد، وفقا لما ذكره متحدث باسم الإقليم أمس. وقال عبد المعروف راسخ المتحدث باسم الإقليم: «اقتحمت مجموعة من مقاتلي طالبان موقعا للشرطة على قمة أحد التلال في منطقة واروج». وقتل اثنان من مقاتلي طالبان في الهجوم. وأصيب اثنان من رجال الشرطة واثنان من المتشددين أيضا في المعركة التي استمرت أربع ساعات. وما زال رجل شرطة في عداد المفقودين. وفي حادث منفصل قتل جندي يعمل لدى التحالف العسكري الذي يقوده حلف شمال الأطلسي (الناتو) أمس في انفجار بجنوب أفغانستان، وفقا لما ذكره التحالف، الذي امتنع عن الكشف عن مزيد من التفاصيل.

إلى ذلك أعلن يان كوبيس، الممثل الخاص للأمم المتحدة في أفغانستان، أن عدد المدنيين الذين قتلوا في أفغانستان بسبب النزاع تراجع بنسبة 21 في المائة في الأشهر الأربعة الأولى من 2012. وقال كوبيس إن «579 شخصا قتلوا و1219 جرحوا، والمتمردون مسؤولون عن موت غالبية الضحايا».

وقال كوبيس إن حركة التمرد على الحكومة تسببت في سقوط 79 في المائة من القتلى، فيما تسببت القوات الموالية لكابل (الحلف الأطلسي والشرطة والجيش الأفغانيين) في سقوط 9 في المائة من الخسائر. ولم يحدد الجهة المسؤولة عن القتلى الآخرين.

وأكد أن «منع سقوط ضحايا مدنيين (...) من أهم أولويات» مهمة الأمم المتحدة الخاصة بأفغانستان.

وشرح: «نقدم المقترحات لكل الأطراف، ونحثهم على اتخاذ تدابير، وأحيانا نرى نتائج وتسعدني جدا رؤية النتائج».

وقد قتل 3021 مدنيا بأعمال عنف في باكستان سنة 2011! وهو رقم قياسي منذ بداية المعارك بين القوات المتحالفة في حلف شمال الأطلسي وطالبان نهاية 2001، كما أعلنت بعثة الأمم المتحدة في أفغانستان في فبراير (شباط).

ففي عام 2011 تسبب المتمردون في سقوط 77 في المائة من عدد القتلى، فيما تسببت القوات الموالية للحكومة في مقتل 410 مدنيين؛ أي ما نسبته 14 في المائة من إجمالي عدد القتلى.

والرقم القياسي لعدد القتلى يعود في جزء كبير منه لتغيرات في أساليب المتمردين، حيث زاد استخدام القنابل اليدوية الصنع والهجمات الانتحارية.

وتظهر الأرقام الأخيرة أن مسؤولية قوات الأطلسي في مقتل المدنيين تراجعت بنسبة 5 في المائة، أقله في الأشهر الأربعة الأولى من السنة، وهو ما رحب به كوبيس.

لكن مقتل مدنيين في ضربات الأطلسي أثارت انتقادات حادة من الرئيس حميد كرزاي، الذي يقول إنها تساهم في زيادة النقمة على حكومته المدعومة من الغرب.

واستدعى كرزاي قائد قوات إيساف، الجنرال جون ألان، والسفير الأميركي راين كروكر، إلى القصر الرئاسي، في وقت سابق هذا الشهر، بعد سقوط قتلى مدنيين في ضربات جوية للحلف الأطلسي.

وأقرت قوات الأطلسي والقوات الأميركية، في بيان مشترك بعد الاجتماع، بسقوط مدنيين في ضربتين منفصلتين.

ولم يعط البيان المشترك أي تفاصيل حول عدد المدنيين الذي قتلوا في كل من الضربتين، لكن مسؤولين محليين يقدرون العدد بأكثر من 20 بينهم نساء وأطفال.

وأضاف البيان: «نؤكد للرئيس التزامنا باتخاذ كل الإجراءات المناسبة لتقليل احتمالات تكرار ذلك في المستقبل».

غير أن مسؤولين أفغانا قالوا الأحد إن أسرة من ثمانية أشخاص بينهم ستة أطفال قتلوا في ضربة جوية للأطلسي أصابت منزلهم في شرق أفغانستان. وقالت إيساف إنها تقوم بالتحقيق في المزاعم.

وينتشر نحو 130 ألف جندي من قوات الأطلسي في أفغانستان، حيث من المتوقع انسحابهم بنهاية 2014 وتسليمهم المهام الأمنية للقوات الأفغانية.