نائب أميركي يحذر من تسليح المعارضة في سوريا ومن أسلحة كيماوية

يعتقد أن دمشق لديها أكبر مخزون متبق في العالم من غازات الخردل والأعصاب

TT

حذر رئيس لجنة المخابرات الجمهوري في مجلس النواب الأميركي أمس الأربعاء من تسليح المعارضة السورية، وقال إنه يتعين على الولايات المتحدة التأكد من أن الأسلحة الكيماوية هناك لن تسقط في أيدي من يسيء استغلالها. وقال النائب مايك روجرز لشبكة «سي إن إن» التلفزيونية: «لست واثقا من أن تسليح المعارضة هو الرد الصحيح في هذه الحالة، وتحديدا لأننا لا نعرف تماما من هم الأشرار ومن هم الأخيار الآن في سوريا. ولذلك لن نعرف من يكون هؤلاء الذين تقدم لهم الأسلحة في سوريا». ويختلف روجرز مع ميت رومني مرشح الحزب الجمهوري المفترض لانتخابات الرئاسة، الذي يطالب بتسليح جماعات المعارضة السورية، والذي انتقد النهج الأكثر حذرا للرئيس باراك أوباما مرشح الحزب الديمقراطي.

وطردت الولايات المتحدة ودول غربية أخرى دبلوماسيين سوريين أمس وأول من أمس بعد مقتل ما يزيد على 100 شخص في مجزرة في بلدة الحولة مطلع الأسبوع. وقال البيت الأبيض إن التدخل العسكري في هذه المرحلة «يمكن أن يؤدي إلى مزيد من الفوضى ومزيد من المجازر».

وقال روجرز لشبكة «سي إن إن»: «دعوني أخبركم بما يؤرقني خلال الليل.. نعرف عشرة مواقع على الأقل أو نحو ذلك توجد فيها مخازن لأسلحة كيماوية خطيرة، وذلك فقط هو ما نعرفه في سوريا». ومضى يقول إن الولايات المتحدة في حاجة إلى أن «تتأكد من اتخاذ كل الخطوات الصحيحة كي لا نفقد مخابئ هذه الأسلحة ويحدث شيء ما أكثر رعبا». وتعتقد دول غربية أن دمشق لديها أكبر مخزون متبق في العالم من الأسلحة الكيماوية غير المعلن عنها، بما في ذلك غاز الخردل وغاز الأعصاب المميت، الذي يبقي عليه الرئيس بشار الأسد لتحقيق التوازن مع الترسانة النووية غير المعلنة التي تحتفظ بها إسرائيل عدو سوريا. ودعا روجرز إلى العمل عن كثب مع جامعة الدول العربية وممارسة مزيد من الضغوط على روسيا التي ترفض وقف بيع الأسلحة لسوريا وتمنع صدور قرارات من الأمم المتحدة تدين عدوان الحكومة السورية المستمر منذ 14 شهرا على نشطاء المعارضة. وأضاف أن «روسيا في حاجة إلى أن تقرر ما إذا كانت ستنحاز لبقية العالم».