وزير الخارجية البريطاني: لا يمكن انتظار خطة أنان إلى ما لا نهاية

قال في حوار مع «الشرق الأوسط» إنه مسرور بالانتخابات في مصر ولكنه قلق من مصاعبها الاقتصادية

وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ في مكتبه بمقر وزارة الخارجية («الشرق الأوسط»)
TT

على الرغم من التحديات التي تواجه خطة مبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية كوفي أنان الى سوريا، يؤكد وزير الخارجية البريطاني ويليام هيغ على أن خطة أنان هي «الأمل الأفضل» لمعالجة الأزمة السورية. وقال هيغ في حوار خاص مع «الشرق الأوسط» أمس إن جهودا تبذل لإنجاح خطط أنان, «ولكن لا يمكننا الانتظار الى ما لا نهاية». وأضاف «خطة أنان تشكل الأمل الأفضل بالنسبة الى سوريا ولكن ليس أمامها وقت إلى ما لا نهاية للتطبيق إذا تواصل العنف بهذه الطريقة، مع تقارير بمقتل 98 شخصا أمس، بالطبع سيفقد الناس الأمل كليا بهذه العملية».

وشدد هيغ على أن نظام الرئيس السوري بشار الأسد لن يستطيع أن «يعيد السيطرة» على كل أرجاء سوريا، وقال إنه أبلغ الروس هذه الرسالة خلال زيارته الأخيرة إلى موسكو يوم الاثنين الماضي. وأضاف «من الضروري الضغط على النظام السوري لتطبيق خطة أنان».

من جهة أخرى، أعرب هيغ عن سروره بالانتخابات المصرية، قائلا إن بداية المسيرة الديمقراطية في مصر «تبدو متينة»، ولكنه لفت إلى القلق من الوضع الاقتصادي المصري، قائلا «المشاكل الاقتصادية خطيرة جدا في مصر ولديها تعداد سكاني كبير ونسبة بطالة عالية». وبينما تمر مصر بعملية انتقال سياسي حساسة ومهمة تراقبها بريطانيا عن كثب، قدم هيغ نصيحة إلى الدول العربية التي تمر بتجربة الانتقال السياسي، قائلا «نصيحتي للديمقراطيات الجديدة والناشئة هي بناء المؤسسات التي لا تهدم كلما تغيرت الحكومة. ذلك يعطي الاستقرار والصلابة للمجتمع».