منتخب إيطاليا يتعرض لخطر غياب الانسجام

لويجي جارلاندو

TT

لعب منتخب إيطاليا بقيادة تشيزاري برانديللي مباراتين وديتين فقط (وخسرهما) في آخر ستة أشهر. وعندما سيلعب الآزوري يوم 10 يونيو (حزيران) مباراته الأولى في بطولة الأمم الأوروبية أمام منتخب إسبانيا بطل العالم سيكون قد مر 243 يوما على آخر مباراة رسمية يلعبها، وهي مباراة إيطاليا وآيرلندا الشمالية (0 - 3) التي أقيمت في 11 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي. ولا شك أن قلة المباريات الرسمية التي يلعبها منتخب إيطاليا قد تتسبب في غياب الانسجام بين لاعبيه، بعكس منتخب إسبانيا الذي يمتلك مدربه ديل بوسكي ميزة مهمة تتمثل في أن تشابي وإنييستا وبوسكيستس يلعبون معا في المنتخب وفريق برشلونة. لكن الحال يختلف تماما بالنسبة منتخب إيطاليا.

فخط «الوسط الدوار» الذي يلعب به برانديللي (4 – 3 – 1 - 2) يختلف تماما عن طريقة لعب فريق اليوفي بقيادة كونتي (3 – 5 - 2). وقد أوضح مدرب المنتخب الإيطالي ذلك دون مواربة وهو يتحدث عن بيرلو: «في فريق اليوفي الذي يضغط في مكان متقدم من الملعب ويوجد بنسبة 90 في المائة في نصف ملعب المنافس، يمتلك بيرلو حرية أكبر في تحريك اللعب، بينما على العكس يتعرض بيرلو للضغط في نصف ملعبه مع المنتخب. ولدينا حلول لتحريره من هذا الضغط». ويجب أن يخرج برانديللي هذه الحلول من جعبته بعد شهور طويلة من الخمول وينفض عنها الغبار ويحاول إعادة تأهيلها وتطبيقها. كم مرة لعب كاسانو وبالوتيللي معا؟ مرة واحدة. وأعترف برانديللي قائلا «يجب أن نعمل بشكل أكبر على تحركاتهما ومن أجل تحسين تقدم لاعبي الوسط ومنح الفريق المزيد من العمق الهجومي».

لقد أصبح ثنائي الهجوم الذي يتحدث عنه الجميع منذ عامين (واللذان لم يلعبا معا أبدا)، رمز المنتخب الإيطالي الذي أجاد برانديللي تصميمه نظريا لكنه لم يمتلك مؤخرا الفرصة لتجربته في مباريات رسمية بسبب المواعيد وأنانية الأندية وسوء الحظ. وكان من المفترض أن يقوم برانديللي خلال مباراة لوكسمبورغ الودية بتجربة بعض البدائل والأفكار مثل ديامنتي وأوغبونا في الجانب الأيسر واللعب بثلاثي هجومي (4 – 3 - 3) ولاعبي جنب متقدمين. لكن إلغاء المباراة التي كان من المقرر أن تقام في مطلع الأسبوع الماضي بسبب الزلزال الذي ضرب شمال شرقي إيطاليا أضاع هذه الفرصة وجعل من مباراة روسيا هي التجربة الودية الوحيدة قبل لقاء إسبانيا في مستهل البطولة الأوروبية.

وسوف يضطر المنتخب الإيطالي إذن إلى إظهار أفضل ما لديه مرة واحدة في مواجهة منتخب إسبانيا بطل العالم، ونتمنى أن يتمكن نجوم الآزوري من إثبات مهاراتهم وبراعتهم رغم قلة التجارب التي خاضوها معا قبل انطلاق فعاليات البطولة.