نائب وزير الداخلية: الوضع الأمني يسير نحو الأفضل ولا يوجد لدينا مصطلح لغير محددي الجنسية يسمى «بدون»

الأمير أحمد بن عبد العزيز: ولي العهد بخير ويتمتع بصحة جيدة وسيعود قريبا

TT

طمأن الأمير أحمد بن عبد العزيز، نائب وزير الداخلية السعودي، المواطنين على صحة الأمير نايف بن عبد العزيز، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، مؤكدا أنه يتمتع بصحة جيدة، وكشف عن أنه سيعود قريبا إلى بلاده، وقال: «الأمير نايف بخير وصحته طيبة، وقد تحدثت معه البارحة وسيعود قريبا».

وكان الأمير أحمد يتحدث عقب رعايته أول من أمس حفل تخريج دفعة جديدة من طلاب جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية ممن حصلوا على درجة الدبلوم والماجستير والدكتوراه الذي أقيم بمقر الجامعة بالرياض.

إلى ذلك أكد الأمير أحمد بن عبد العزيز لـ«الشرق الأوسط» الانتهاء من أجزاء كبيرة من الطريق البري الذي يربط بين مراكز حرس الحدود، مشيرا إلى أن هناك أجزاء كبيرة جدا من المشروع انتهت، ويجري العمل حاليا على البقية لتغطي بذلك جميع الحدود السعودية من سهول وجبال وبحار، مبينا أن طول الحدود السعودية من جميع الجهات تبلغ 6760 كيلومترا منها 4430 كيلومترا حدودا برية و2330 كيلومترا حدودا بحرية.

وردا على سؤال حول السياج الحدودي بين المملكة العربية السعودية والعراق قال: «هذا يسمى سياجا أمنيا، وليس سياجا يقطع العلاقة بين دولتين، ووضع وفقا للتطورات الحديثة، ولحفظ الأمن، وللحد من عمليات التهريب، وسوف يخفف الخطر إلى حد كبير، وتفعل قدرات حرس الحدود».

وكان نائب وزير الداخلية السعودي رعى الليلة قبل الماضية احتفالية حرس الحدود السعودي بمناسبة مرور مائة عام على إنشائه، وأقيمت الاحتفالية بالعاصمة الرياض، حيث اعتبر في تصريح له، أن القرصنة واختطاف البواخر والسفن «مشكلة عالمية»، وقال: «إن هذه العمليات تحدث في البحار البعيدة، ولكنها قليلة في بحارنا، وهناك تجمع وتكاتف دولي لمحاربة القرصنة، والسعودية تشارك في ذلك».

وردا على استفسار لـ«الشرق الأوسط» عن هواية الطيران الشراعي والسماح بممارستها وذلك بعد إيقاف هذا النوع من الطيران على خلفية عملية تهريب مخدرات تم إحباطها على الحدود العراقية، قال نائب وزير الداخلية السعودي: «أعتقد أنه سمح بها مؤخرا وبتنظيم وترتيب معين مع الجهات ذات العلاقة»، معتبرا أن تلك الهواية قد لا تكون آمنة دائما، وقد يؤديها من لا يتقنها.

وعودة إلى احتفالية جامعة نايف، فقد تحدث الأمير أحمد عن جهود وزارة الداخلية في مجال مواجهتها للتحديات، خاصة في الأمن الفكري في ضوء الاستراتيجية الأمنية الفكرية التي أقرتها وزارة الداخلية، وقال: «الأمور تسير للأفضل دائما، ونلاحظ أنه لم تحصل أحداث جديدة، وإن شاء الله لن تحدث لأنه، كما سبق وقلت، الأسباب معدومة لحصول شيء من هذا القبيل، ولكن الجهود مبذولة لمكافحة الشر من أي ناحية أتى».

وبخصوص نجاح السعودية في مكافحة الإرهاب، وعن دور الجامعة من حيث تدريس هذا المنهج، قال: «إن الجامعة تقوم بدور كبير في التعريف وبذل الجهود والدراسات لهذه المواضيع الشاذة في مجتمعاتنا العربية والإسلامية، وإن شاء الله تكون نبراس خير ودليلا لمن انتسب لها بهدف إبطال هذه الأمور المسيئة التي نأمل أن لا تتكرر, والناس في جميع أنحاء البلاد العربية يتطلعون إلى مستقبل زاهر فيه أمن وطمأنينة وتعاون، وهذا الذي ينتظرهم إن شاء الله».

وحول تصريح وزير الأمن الكندي خلال زيارته الأخيرة للجامعة عندما قال إن بلده والولايات المتحدة تتطلعان للاستفادة من تجربة السعودية في مكافحة الإرهاب، قال: «الحمد لله، أهم أمر في مكافحة الإرهاب هو النية الطيبة والصالحة التي تدفع الجميع للإصلاح، والصلاح هو الرائد بالدرجة الأولى، ونحمد الله أن الكثيرين اتجهوا الاتجاه الصحيح، والقلة التي تخالف التوجه العام لا بد من وضع حد لها بالإرشاد والتوجيه أولا، وإذا لزم العقاب لمن يستحقه فسيحصل هذا».

وعودة إلى حفل حرس الحدود، فقد تطرق نائب وزير الداخلية إلى الحديث عن المنشآت والمعامل النووية وأخطار التسرب المحتملة منها ومدى تأثر المملكة بها، حيث أكد أن المعامل والمنشآت النووية خطرة في أي مكان تكون فيه، ويتأثر بها الأقرب فالأقرب.

وحول الفيديو الذي ظهر فيه الدبلوماسي السعودي المختطف في اليمن، والإجراءات التي تقوم بها وزارة الداخلية في هذا الجانب، قال: «إن كانت هناك إجراءات فمن المفروض أن لا تقال، لكن نأمل خيرا، ونأمل أن يعود سالما».

وردا على سؤال حول السياج الحدودي بين المملكة العربية السعودية والعراق، قال نائب وزير الداخلية: «هذا يسمى سياجا أمنيا، وليس سياجا يقطع العلاقة بين دولتين، ووضع وفقا للتطورات الحديثة، ولحفظ الأمن، وللحد من عمليات التهريب، وإن شاء الله يخفف الخطر إلى حد كبير، وتفعل قدرات حرس الحدود». وعن الطريق البري الرابط بين مراكز حرس الحدود، أكد أن هناك أجزاء كثيرة من المشروع انتهت، والعمل يجري على البقية.

وأجاب الأمير أحمد بن عبد العزيز عن سؤال حول التجربة بين الحرس الوطني ووزارة الدفاع في مناورة مشتركة في تبوك وهل ستنضم قطاعات الداخلية لعمل مناورات مشتركة للدفاع عن الوطن، قائلا: «مهمات وزارة الدفاع تختلف طبعا عن مهمات أجهزة وزارة الداخلية، ربما الحرس أقرب للعمل مع وزارة الداخلية، إنما التنسيق قائم، وإذا لزم الأمر لأي تمرين مشترك فسيتم هذا».

وردا على سؤال لـ«الشرق الأوسط» عن وجود معلومات مؤكدة حول مقتل مواطن سعودي في أفغانستان منذ ثلاثة أيام يقال إنه من زعماء «القاعدة»، قال نائب وزير الداخلية: «ليس لدينا شيء مؤكد أو واضح من هذا القبيل».

وعن مشاكل فئة غير محدد الجنسية «البدون» في السعودية أوضح نائب وزير الداخلية أنه لا يوجد في المملكة مصطلح «بدون»، مشيرا إلى أن في كل بلد أناسا مهاجرين، والبعض تمضي على إقامته مدة طويلة دون أن يصححها بالشكل المطلوب، وقال: «نحن نأمل أن يكون هناك دائما تصحيح للأوضاع بالطرق النظامية، بحيث لا يكون هناك شيء اسمه (بدون)، وأن يعيش عيشة كريمة بإقامة مشروعة وبإجراءات نظامية يجب أن تتبع من الجميع».

وأضاف: «هناك من صدرت بحقهم أوامر سامية، وتم منحهم بطاقات هوية، ويفترض أن أمورهم انتهت إلا أن بعضهم يخطئ على نفسه ويذهب لبلد آخر ولا يجدد أو يتابع، ثم يطالب مرة أخرى بالجنسية، وهنا تكون الفرصة فاتته».

وبين نائب وزير الداخلية أن إجراءات تجنيس زوجات السعوديين وصلت إلى طريق مفتوح، إذ إنها تعتمد على قواعد نظامية، ومتى ما انطبقت على مقدم الطلب فإنها تتم بشكل قانوني.