سنوات طويلة ظل خلالها الرمز الرياضي «النصراوي» الأمير عبد الرحمن بن سعود بن عبد العزيز يقود فيها النادي العاصمي الجماهيري نحو الأمجاد ومنصات التتويج، وبصورة إدارية فريدة أرغمت «جل» النصراويين على الانسياق خلف «أبي خالد»، ومن لم ينسَق خلفه يكتفِ بالالتفاف من حوله.. ومن لم تعجبه إدارته يَلُذ بالصمت والانزواء بعيدا عن ساحات الأمير عبد الرحمن الملتهبة في كل شيء!
بعد رحيل الرمز الذي لا ينسى تبعثرت الأوراق الإدارية النصراوية.. شرفيا.. وإداريا.. وشيئا فشيئا ذبلت تلك الأوراق النصراوية ناصعة الصفار.. بطولة وإنجازا.. حتى بات النصر لا يحمل من اسمه أي نصيب.. وما جرى مؤخرا كان بمثابة «القشة» التي قصمت قامة الكيان النصراوي وكبار الداعمين من أعضاء الشرف يعلنون تخليهم عن دعم ناديهم، لا لشيء سوى لتفرد الرئيس بالقرار وإصراره على تزكية نفسه متحديا رغبات الجماهير وأعضاء الشرف (في بعضهم على الأقل)!! فلماذا وكيف يحدث هذا ولمصلحة من؟!
غياب الرمز «أبي خالد» قيادي النصر القوي جعل «التشرذم» خير عنوان لأحوال النصر الإدارية على صعيد أعضاء الشرف الذين أعلنوا على الملأ تخليهم عن ناديهم.. وهكذا بدأت الجماهير الصفراء تردد: «يا حال النصر الردي.. ما أطولك!».
كاتب هذه السطور برؤية «موضوعية» يرى أن قوة الهلال من قوة النصر والعكس صحيح بين الناديين الجارين والمتنافسين في كل شيء.. ولأن النصر لم يبقَ له من القوة سوى اسمه وتاريخه.. ترى هل يلحق الهلال بالنصر؟! تراجعا وترديا وتقهقرا؟!
أيها السادة والأحبة والكرام.. من محبي الناديين الكبيرين.. الواضح أن عودة النصر ستطول في ظل التفرد الإداري بالنادي رغم أنوف أعضاء الشرف!!.. والنادي الزعيم يسير على نهج النصر تقهقرا.. كيف لا ورئيس النادي كزميله النصراوي هو من يرشح نفسه للاستمرار في سدة الرئاسة لفترة ثانية دون مراعاة لرغبات جماهيرية.. أو رؤية أو حتى تزكية شرفية؟!
يا هلاليون.. ناديكم يناديكم.. التفّوا حوله.. قبل وقوع أكبر انقسام شرفي إداري في تاريخ النادي الزعيم القاري!.. وتذكروا أننا أول من حذر من ذلك!
اليوم بيئة ناديكم باتت طاردة.. لاعبين ومدربين وإداريين!
من أوصل النادي الشهير بأقوى تكتل شرفي إلى هذه الحال من «الشللية» الإدارية؟! لماذا أصبح النادي المطلوب الأول للاعبين غير مرغوب فيه ؟! ومن ذا الذي تسبب في تغطرس لاعبين على نادٍ كبير كالهلال؟! حتى المدربون يوقعون ومن ثم يتهربون؟! مثل هذا لم يكن ليحدث في الهلال لولا توارد الأنباء حول الأساليب الإدارية غير المسبوقة في نادٍ جماهيري كبير كالهلال!
بقي القول إنه بعد رحيل الشيخ عبد الرحمن بن سعيد «شيخ الرياضيين» الذي كان يلملم صفوف أعضاء الشرف ويتدخل في الوقت المناسب لرأب كل صدع وحل أي خلاف.. من ذا الذي سيقوم بدوره؟! أعضاء الشرف الكبار بين مبتعد وغير راضٍ لكنه مجامل، ليقوم عضو شرف واحد بكل الأدوار من شراء اللاعبين إلى بيعهم.. فهل يلحق الهلال بالنصر بعدما لحق عبد الرحمن بن سعيد بعبد الرحمن بن سعود؟! الإجابة.. لكم!.. والأكيد لنا عودة!