الأسهم السعودية «تترنح» أمام الأحداث العالمية

المؤشر العام يشطب 84% من مكاسب 2012

TT

تترنح سوق الأسهم السعودية أمام الأنباء الاقتصادية العالمية التي تعاقبت على مسامع المهتمين في الشأن الاقتصادي، ابتداء بمعضلة اليونان والنتائج المرتقبة حول بقائها داخل منطقة اليورو، وتباطؤ الاقتصادات الكبرى وشبح التضخم، التي تلقي جميعها بظلالها على الطلب العالمي، الأمر الذي يعيد الأرقام الاقتصادية المتفائلة إلى خانة التشاؤم.

وتقبل مؤشر الأسهم السعودية هذه الأنباء بصدر رحب، ليشطب 84 في المائة من مكاسبه المحققة خلال العام الحالي، قياسا بأعلى مستوى مسجل عند 7944 نقطة في الثاني من أبريل (نيسان) الماضي، على الرغم من تشكيك بعض الخبراء حول انعكاسات التطورات الاقتصادية الحالية على مستقبل شركات السوق على المدى القريب.

واتفقت قطاعات السوق، أمس، على التراجع الجماعي، رغم الأداء المالي الجيد في الرئيسية منها والتوقعات المستقبلية المتفائلة، إلا أنها لم تستطع منع أمواج التشاؤم التي انهالت على السوق المالية من مصادر خارجية، بالإضافة إلى دخول الشركات في فلك التقييمات المالية ترقبا للنتائج النصف سنوية المنتظرة بداية الشهر المقبل.

في المقابل شهدت مؤشرات السيولة ارتفاعا ملحوظا في تعاملات الأمس، بعد صعود القيمة المتداولة بمعدل 16.1 في المائة قياسا بتداولات الثلاثاء الماضي مسجلة 5.92 مليار ريال (1.58 مليار دولار) وارتفاع الكميات المتداولة بنسبة 24.9 في المائة عند 300.08 مليون أسهم، مدفوعة بالتذبذب العالي الذي تمكن من أداء المؤشر العام، أمس.

وكان للأداء السلبي في سوق الأسهم أثر مباشر في تسجيل أسهم شركتين النسبة الدنيا واقتراب أسهم شركة «وقاية» للتكافل من الإغلاق على النسبة الدنيا بمعدل 9 في المائة بعد «القصيم» الزراعية و«مدينة المعرفة»، وسجل قطاع التأمين أكبر نسبة تراجع بمعدل 3.75 في المائة، يليه قطاع التطوير العقاري المتراجع بـ3.67 في المائة.

كما شهدت أسهم بعض الشركات نشاطا ملحوظا في كمية الأسهم المتداولة مقارنة بمتوسط 5 أيام تداول في مقدمتها أسهم شركة «بتروكيم» الصاعدة بمعدل 755.3 في المائة، يليها أسهم «بروج للتأمين» بنسبة 375 في المائة، بينما سجلت أسهم «ساب» ارتفاعا في عدد الصفقات بمعدل 602 في المائة قياسا بمتوسط صفقات 5 أيام تداول يليه أسهم بروج للتأمين بنسبة 317 في المائة.