كشف استطلاع للرأي العام أن 44 في المائة من البريطانيين يؤيدون تولي الأمير تشارلز ولي العهد العرش بعد وفاة والدته الملكة إليزابيث.
وتجدر الإشارة إلى أنه قبل احتفالات اليوبيل الماسي لجلوس الملكة إليزابيث على العرش كان الأمير ويليام ابن تشارلز وديانا العرش بدلا من أبيه.
ويبدو أن ازدياد شعبية الأمير تشارلز ربما ترجع إلى الكلمة العاطفية والمرحة التي ألقاها في نهاية حفل اليوبيل الماسي يوم الاثنين الماضي. ولاحظ المراقبون أن قوله - موجها حديثه للملكة - «مامي» في بداية كلمته أدت إلى تصفيق حاد من عشرات الألوف من الجماهير التي حضرت الاحتفالات.
ومن بين الأسباب الأخرى التي ربما ساهمت في زيادة شعبيته الطريقة التي حل بها محل والده الأمير فيليب الذي دخل المستشفى بعد إصابته بالتهاب في المثانة تسببت في غيابه عن جزء كبير من احتفالات اليوبيل.
وكانت استطلاعات الرأي التي جرت قبل أسبوعين قد أوضحت أن 44 في المائة من الذين استطلعت وجهة نظرهم كانوا يفضلون تولى ويليام العرش بدلا من أبيه في حالة وفاة الملكة إليزابيث الثانية، بالمقارنة بـ38 في المائة لأبيه. إلا أنه بعد احتفالات اليوبيل الماسي انعكست تماما طبقا لاستطلاع الرأي العام الذي أجرته مؤسسة «يو غوف» لحساب صحيفة «صنداي تايمز» الأسبوعية البريطانية.
وكانت المرة الأخيرة التي كان فيه تشارلز مفضلا لتولي عرش البلاد هو عام 2005. وقبل ذلك كان تشارلز يعاني من اعتقاد قطاع كبير من الرأي العام بأنه متعال. إلا أن ذلك أخذ في الزوال مع مرور السنين بسبب أفكاره الإصلاحية.
ويعتقد أنه كان يجري اتصالات مع مساعديه منذ سنوات بخصوص «ملكية منكمشة» - وهو الأمر الذي تبلور في الأسبوع الماضي عندما ظهر جوهر الأسرة الملكية فقط في شرفة قصر باكنغهام - المقر الرسمي للملكة - بالمقارنة مع ما كان يحدث في الماضي عندما كان يظهر معظم أفراد الأسرة الملكية في الشرفة لتحية الجماهير. فقد خرجت الملكة إلى الشرفة ومعها ابنها تشارلز وزوجته دوقة كورنوال وابنه الأمير ويليام وزوجته دوقة كمبريدج والأمير هاري.