ينتظر أن يبحث وفد تجاري روسي الفرص الاستثمارية في السعودية، وذلك عندما يلتقي رجال أعمال سعوديين، في «ملتقى رجال الأعمال السعودي - الروسي» الذي يعقد في العاصمة السعودية الرياض اليوم.
وقال سعد بن عبد الله العجلان رئيس اللجنة التجارية في الغرفة التجارية الصناعية بالرياض إن الوفد الروسي يضم شركات متخصصة في قطاعات الإنشاءات، والمدن الصناعية، والبناء والتشييد، وكذلك قطاع النفط والسكك الحديدية، والسياحة والحج والعمرة، بالإضافة إلى الأغذية والزراعة، مشددا على أهمية عقد ملتقى رجال الأعمال السعودي - الروسي الذي تستضيفه الغرفة.
وأشار العجلان في حديث لـ«الشرق الأوسط» إلى أن رجال الأعمال الروس لديهم عدد من الأفكار يرغبون في تقديمها للسوق السعودية، إضافة إلى استقاء الأفكار من الأسواق في المملكة، مؤكدا أن الزيارة تأتي ضمن عدة زيارات سيقوم بها رجال أعمال روس للمملكة خلال العام الحالي.
وأوضح أن حجم التجارة بين المملكة وروسيا تضاعف من 377 مليون ريال (100.5 مليون دولار) في 2001، إلى 3.39 مليار ريال (904 ملايين دولار) في عام 2010، مشيرا إلى أن إجمالي حجم التجارة بين البلدين في عشر سنوات من 2001 وحتى 2010 بلغ نحو 20.64 مليار ريال (8.6 مليار دولار).
وأكد أن اللقاء يعد من اللقاءات الدورية للوفود الأجنبية التي تزور السعودية بين الحين والآخر، مشيرا إلى أنه تم إبلاغ جميع المنسوبين في الغرفة لحضور اللقاء والاجتماع برجال الأعمال الزائرين من روسيا.
وأشار رئيس اللجنة التجارية في الغرفة التجارية الصناعية بالرياض إلى أن روسيا الاتحادية دولة كبيرة جدا ولديها إمكانات هائلة في كل القطاعات الزراعية والصناعية والطاقة والبترول والسكك الحديدية، وأن السعودية لديها قطاعات مهمة كالقطاع الصناعي والزراعي وقطاع البترول والبتروكيماويات، مشيرا إلى أن هذه القطاعات مهمة للدولتين.
وزاد أن «الزيارات المستمرة من الوفود التجارية إلى المملكة على وجه العموم وغرفة الرياض خاصة، تؤكد على مدى أهمية ومكانة السعودية بالنسبة لكل دول العالم، حيث تسعى غالبية الدول إلى إقامة شراكات واتفاقات تجارية واقتصادية مع المملكة، في ظل التطور والنهضة الشاملة التي تشهدها البلاد بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وولي عهده، بالإضافة إلى حالة الاستقرار والأمن التي تشهدها البلاد مقارنة بعدد من دول المنطقة حاليا».
وشدد العجلان على مكانة السعودية الاقتصادية، حيث إنها عضو في مجموعة العشرين التي تضم كبريات دول العالم وتضع الحلول المناسبة للأزمات المالية والاقتصادية التي ضربت بعض الدول والأقاليم.